في مشهد جنائزي مهيب ودعت قرية الشيخ جيل مركز أبوحماد فقيدها محمود سليمان حسن(20سنة) بعد ان أدت صلاة الجنازة بمسجد القرية عقب صلاة العصر. حيث ذرف الأهالي الدموع حزنا وحسرة وتأثرا علي ابنهم الذي راح ضحية الحادث الغادر. وقد شارك في الجنازة المئات من أعضاء جمعية صناع الحياة والتي ينتمي لها الفقيد منذ4 سنوات ليشاركوا في تشييع جثمانه لمثواه الأخير.وأكد أهالي القرية ان الفقيد طالما عرف بروحه العالية ودماثه خلفه وخفة ظله التي اشتهر بها بين الجميع مما زاد من وقع الأمر وحدته عند علمهم بنبأ مصرعه. وأكد سامح عبدالرحمن من أبناء أبوحماد ان محمود من أفضل شباب القرية وخيرتها, حيث كان حريصا علي فعل الخير والعمل التطوعي بكل صوره وكان يتجلي في معظم تصرفاته. وأكد عدد كبير من أعضاء الجمعية صناع الحياة ان الفقيد منذ التحاقه بالجمعية حريص علي المشاركة في كل انشطتها التطوعية وكان يتسابق مع زملائه وتتضح همته مع كل فكرة جديدة أو عمل يهدف للخير وكان يتعامل ببساطة مطلقة عند تكليفه بأي مهمة, كما يضيف احد زملائه انه كان محبا للنادي الأهلي وعضو الالتراس وكان حريصا علي حضور معظم مبارياته رغم انشغاله في أوقات كثيرة لمصاحبة زملائه والاستمتاع بمشاهدة المباريات حية وتشجيع فريقه. أما والد الفقيد الذي حاول مغالبة دموعه التي انهمرت بشدة ان ابنه هو اصغر أولاده الأربعة وكان مصرا علي حضور المباراة رغم البرد الشديد والقارس وانه ذهب صباح الحادث بصحبة عدد من زملائه ويستطرد فور سماعنا لأنباء عن وقوع اشتباكات وسقوط ضحايا شعرت بقلق شديد وبأن مكروها قد وقع لنجلي وفكرت في السفر مباشرة للاطمئنان عليه إلا أنني فوجئت باتصال من مستشفي بورسعيد يفيد مصرع نجلي, حيث سارعت للذهاب لأجده جثة هامدة وأعود. وفي بلبيس تم تشييع جثمان الفقيد الثاني إسلام علوان يوسف الشوربجي(22 سنة) ويعمل باحد مصانع العاشر من رمضان وذلك عقب صلاة العصر بمسجد السادات بمدينة بلبيس والتي شارك فيها المئات من أبناء المركز. وقال حسن هاني موظف انه يجب القصاص من كل مسئول أمني تخلي عن واجبه وسمح بهذه المهزلة واحالته للمحاكمة العاجلة حتي لاتضيع دماء هؤلاء هباء.