كانت البداية من موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك الذي يراه البعض مضيعه للوقت ومفرغا من أى مضمون باعتبار أكثريه من يجلسون عليه من فئة الشباب الذي اتهامهم الكبار بالتقصير فقد أطلق الشباب المصري ع الفيس بوك مجلس قياده الثورة والذي اشتهر بميلادها واحتفل بشهدائها وسجل انتصارها بالصوت والصورة والكلمة حتى تم النصر بتنحي الرئيس السابق محمد حسنى مبارك يوم 11 فبراير 2011 حيث كانت الثورة الفيس بوكية من صناعه مناضلى الكي بورد فقد أطلق الشباب صانعو الثورة ع صفحاتهم مشاعرهم ليرددوا الاغانى الوطنية "عدى النهار والمغربية جايه..."، تحيا مصر..., وآخرون قالو: الثورة العظيمة أتت بما كان الشرفاء يريدونه. أما صفحه "كلنا خالد سعيد" الصفحة المفجرة للثورة المصرية والتي بدأت الدعوة منها تحت شعار "فعلتها تونس" والتي جذبت في بداية الأمر أكثر من 45 ألف مشترك لتصل الآن إلى 940 ألف مشترك وفى المقابل ظهرت صفحات أخرى مضادة من شباب الحزب الوطني تدعو الى عدم الاستجابة لدعوه التظاهر وأطلق بعض المعارضين للتظاهر دعوات مضادة تحت شعار "لا لثوره 25 يناير.. لا لتخريب مصر" واعتبروا ان مصر مرشحه لأن تشهد فوضى وتخريب مثلما حدث فى تونس من قبلها على حد قولهم. والجدير بالذكر ان صفحه كلنا خالد سعيد قام بتأسيسها شاب مصري يدعى "وائل غنيم" مع مجموعه من اصدقائه وذلك بعد مقتل الشاب المصري "خالد سعيد" على يد أفراد الشرطة المصرية في الاسكندريه نتيجة للتعذيب وقد فجرت الصفحة العديد من الوقفات الاحتجاجية ضد التعذيب وقضايا أخرى والذين خرجوا بعد تنحى الرئيس السابق قائلين: انتصرت دماء الشهداء المصريين ويحتفل المصريين الآن فى ميدان الشهداء (ميدان التحرير سابقا). وفى حين انتشرت صور العلم التونسي على الفيس بوك. عبر صفحه "25 يناير يوم الثورة على التعذيب والفقر والفساد والبطالة" التى اجتذبت فى بداية الأمر نحو 4 ألاف عضو لتصل الآن الى 58 ألف عضو قال احد الشباب: "أن اختيار 25 يناير لم يأت من فراغ بل كونه يوافق عيد الشرطة وان عدد كبير من الشباب قامو بتغير صورهم الشخصية على" البر وفيل "الخاص الى صور تحمل العلم المصري متضمنا الرقم 25 أشارة إلى اليوم المحدد للحدث وهو يوم التغيير". كان شعار شبكه رصد على الفيس بوك "راقب وصور الأحداث وأرسلها لنا مباشره" والذي كان لها دورا فعال في نقل ما يحدث في البلاد منذ اليوم الأول للثورة لتقوم بذكر الخبر مع ذكر مصدره ومدى التأكد منه ليشاركها التغطية بعض الصفحات التابعة لوكالات الإنباء كالجزيرة والعربية والبى بى سى, ولم يتوقف الأمر عند هذا فحسب بل قام مجموعه من الشباب بإنشاء صفحه أطلقوا عليها مصر أون لاين ليكون الهدف من الصفحة هو التغطية الشاملة للأحداث الجارية قائلين "صفحه مصريه 100% مصر أون لاين. مش هيفوتك حاجه.. أخبار.. أحداث.. رياضه.. فن.. قضايا.. سياسة مش هايفوتك حاجه". وكما كان الفيس بوك مجلس قياده الثوره كان ايضا طريقا للتواصل مجموعه من الضباط مع الشعب المصرى بعد ما فعله جهاز الشرطه فى جمعه الغضب، من انسحاب الامن وذلك من اجل ان يتفاهموا مع ابناء الشعب، فقالوا: "هذه الصفحة ليست الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية بل نحن مجموعه من الضباط نسعى إلى أن نتواصل مع الشباب نسمع منهم ويسمعوا مننا نأخذ اقتراحتهم ونستفيد منها ونحاول أن نوضح لهم العديد من الأمور المهمة" بهذه الكلمات بدأ هولاء الضباط صفحه جديدة للحوار مع الشباب المصري بنفس لغة تواصل الطرف التاني على المواقع الاجتماعية عن طريق إنشاء صفحه وزاره الداخلية المصرية حتى يتم خلق نقاش بين الطرفين وعرض مشاكل الشباب بدون أي خوف أو ترقب ويكون هذا باب جديد من أبواب تغير أسلوب ضباط الشرطة في تعاملهم مع الجماهير. وبالإضافة لصفحه وزاره الداخلية المصرية أطلق المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية صفحه للجيش المصري ليجعل عمليه التواصل بينهم وبين الشباب الذين يستخدمون الموقع أسهل, وقد جاء أمر انشاء الصفحة من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى الذي قال ان التعاون بين الجيش والشعب المصري في الفترة المقبلة سيؤدى إلى الاستقرار والأمن ليصبح الفيس بوك وسيله العصر لتعبير عن الحريات والاراء السياسيه بعيدا عن كونه موقعا للتواصل للاجتماعى. المزيد من مقالات ياسر عبيدو