رفعت السلطات التايلاندية أمس، حالة التأهب القصوى فى العاصمة بانكوك تحسباً لاندلاع أعمال عنف ومواجهات بين متظاهرين من أصحاب "القمصان الحمر" الموالين لحكومة رئيسة الوزراء السابقة ينجلوك شيناوترا والمحتجين المناهضين لها. جاء ذلك فى أعقاب حكم المحكمة الدستورية فى تايلاند الذى قضى الأربعاء الماضى بعزل رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا و9 وزراء آخرين فى حكومتها بتهمة استغلال سلطتها فى نقل مسئول حكومى كبير من منصبه قبل ثلاثة أعوام. ونشرت السلطات الآلاف من عناصر الشرطة فى مختلف أرجاء العاصمة بعد أن خرج أصحاب القمصان الحمر فى مظاهرات حاشدة غرب العاصمة تحت شعار "حماية الديمقراطية" ولرفض مساعى المعارضة إلى تشكيل حكومة خاصة بها. وأكد جاتوبورن برومبان زعيم حركة "القمصان الحمر" أن أعضاء الحركة سيواصلون الاحتشاد فى الشوارع طالما أن الديمقراطية فى البلاد غير آمنة، محذراً من إمكانية التصعيد فى حالة تشكيل حكومة جديدة غير منتخبة، ومن اندلاع حرب أهلية. وعلى الجانب الآخر ، صعدت أحزاب المعارضة من ضغوطها على الحكومة بعد عزل ينجلوك شيناوترا بحصار عدد من المبانى الحكومية مثل مكتب رئيس الوزراء والبرلمان والاستيلاء على العديد من محطات التليفزيون ،كما هددت بالقيام "بما هو ضروري" لتشكيل"حكومة شعبية"معينة إذا لم تستقل حكومة تصريف الأعمال خلال ال72 ساعة القادمة.