خبير اقتصادي: الغاز الإسرائيلي أرخص من القطري بضعفين.. وزيادة الكهرباء قادمة لا محالة    رئيس الهيئة العربية للتصنيع: «إيدكس 2025».. منصة لإظهار قدراتنا الصناعية والدفاعية    اليوم.. محاكمة عصام صاصا و15آخرين في مشاجرة ملهى ليلي بالمعادي    أولى جلسات محاكمة مسؤول الضرائب وآخرين في قضية رشوة| اليوم    نجل بولسونارو يعلن ترشّحه لرئاسة البرازيل بدعم مباشر من والده    قوات الاحتلال تعتقل عددا من الشبان الفلطسينيين خلال اقتحام بلدة بدو    أبو ريدة: فخور بوجود مصر في كأس العالم.. ومجموعتنا متوازنة    المنتخب الوطني المشارك في كأس العرب يختتم استعداداته لمواجهة الإمارات    رويترز: كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب    تبادل إطلاق نار كثيف بين باكستان وأفغانستان في منطقة حدودية.. ما التفاصيل؟    النائب ناصر الضوى: الإصلاحات الضريبية الجديدة تدعم تحول الاقتصاد نحو الإنتاج والتشغيل    وكيلة اقتصادية الشيوخ: التسهيلات الضريبية الجديدة تدعم استقرار السياسات المالية    احفظها عندك.. مجموعات كأس العالم 2026 كاملة (إنفوجراف)    النائب محمد مصطفى: التسهيلات الضريبية الجديدة دفعة قوية للصناعة المصرية    نتنياهو بعد غزة: محاولات السيطرة على استخبارات إسرائيل وسط أزمة سياسية وأمنية    تفاصيل مثيرة في قضية "سيدز"| محامي الضحايا يكشف ما أخفته التسجيلات المحذوفة    "بيطري الشرقية" يكشف تفاصيل جديدة عن "تماسيح الزوامل" وسبب ظهورها المفاجئ    محمد موسى يكشف كواليس جديدة عن فاجعة مدرسة «سيدز»    «بيصور الزباين».. غرفة تغيير ملابس السيدات تكشف حقية ترزي حريمي بالمنصورة    وفاة عمة الفنان أمير المصري    عالم مصريات ل«العاشرة»: اكتشاف أختام مصرية قديمة فى دبى يؤكد وجود علاقات تجارية    أحمد مجاهد ل العاشرة: شعار معرض الكتاب دعوة للقراءة ونجيب محفوظ شخصية العام    مسئول أمريكى: قوة الاستقرار الدولية فى غزة قد تُصبح واقعًا أوائل عام 2026    البلدوزر يؤكد استمرار حسام حسن وتأهل الفراعنة فى كأس العالم مضمون.. فيديو    لارا أبوسريع تحصد الميدالية الذهبية في كأس مصر للجمباز    يورتشيتش يكشف عن قائمة بيراميدز لمواجهة بتروجت في قمة مؤجلة بالدوري الممتاز    تايكوندو - معتز عاصم يتوج بذهبية بطولة العالم تحت 21 عاما    أزمة أم مجرد ضجة!، مسئول بيطري يكشف خطورة ظهور تماسيح بمصرف الزوامل في الشرقية    الخارجية الفلسطينية تُرحب بقرار الأمم المتحدة بتمديد ولاية وكالة الأونروا    قارئ قرآن فجر نصر أكتوبر: «دولة التلاوة» يحتفي بالشيخ شبيب    المدير التنفيذي لمعرض الكتاب يوضح سبب اختيار شعار «ساعة بلا كتاب.. قرون من التأخر» للدورة المقبلة    لأول مرة.. زوجة مصطفى قمر تظهر معه في كليب "مش هاشوفك" ويطرح قريبا    رسالة بأن الدولة جادة فى تطوير السياسة الضريبية وتخفيض تكلفة ممارسة الأعمال    تباين الأسهم الأوروبية في ختام التعاملات وسط ترقب لاجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل    حيلة سائق للتهرب من 22 مخالفة بسيارة الشركة تنتهي به خلف القضبان    الصحة تفحص أكثر من 7 ملايين طالب ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم بالمدارس    وزارة الداخلية تحتفل باليوم العالمي لذوى الإعاقة وتوزع كراسى متحركة (فيديو وصور)    بيل جيتس يحذر: ملايين الأطفال معرضون للموت بنهاية 2025 لهذا السبب    بالأسعار، الإسكان تطرح أراضي استثمارية بالمدن الجديدة والصعيد    دعاء الرزق وأثره في تفريج الهم وتوسيع الأبواب المغلقة وزيادة البركة في الحياة    القاصد يهنئ محافظ المنوفية بانضمام شبين الكوم لشبكة اليونسكو لمدن التعلم 2025    عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة يوضح أسباب تفشّي العدوى في الشتاء    كيف أتجاوز شعور الخنق والكوابيس؟.. أمين الفتوى يجيب بقناة الناس    حافظوا على تاريخ أجدادكم الفراعنة    14ألف دولة تلاوة    وزارة العمل: وظائف جديدة فى الضبعة بمرتبات تصل ل40 ألف جنيه مع إقامة كاملة بالوجبات    شركة "GSK" تطرح "چمبرلي" علاج مناعي حديث لأورام بطانة الرحم في مصر    لتعزيز التعاون الكنسي.. البابا تواضروس يجتمع بأساقفة الإيبارشيات ورؤساء الأديرة    «الطفولة والأمومة» يضيء مبناه باللون البرتقالي ضمن حملة «16يوما» لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة    جامعة الإسكندرية تحصد لقب "الجامعة الأكثر استدامة في أفريقيا" لعام 2025    بعد انقطاع خدمات Cloudflare.. تعطل فى موقع Downdetector لتتبع الأعطال التقنية    خشوع وسكينه....أبرز اذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    طريقة عمل السردين بأكثر من طريقة بمذاق لا يقاوم    مواعيد مباريات الجمعة 6 ديسمبر 2025.. قرعة كأس العالم 2026 وبطولة العرب وقمة اليد    مصر ترحب باتفاقات السلام بين الكونجو الديمقراطية ورواندا الموقعة بواشنطن    استشاري حساسية: المضادات الحيوية لا تعالج الفيروسات وتضر المناعة    كيف تُحسب الزكاة على الشهادات المُودَعة بالبنك؟    ننشر آداب وسنن يفضل الالتزام بها يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قانون سكسونيا

الشعب المصري أوضح نموذج يعبر عنه فهو إلى حد كبير ينطبق عليه فقد كان هذا القانون يطبق في العصور الوسطي في ولاية سكسونيا وهي احدي الولايات الألمانية وأرادت حاكمة تلك الولاية أن تنشر العدل في بلدتها ولكن على طريقتها الخاصة فأنشأت ذلك القانون وهو باختصار عبارة عن انه كان يطبق علي الفقير إذا ارتكب اى جريمة ما سرقة أو قتل أو غيره أمام الجميع عند اكتمال الشمس وتنفذ عليه العقوبة أما الغني إذا ارتكب نفس الجرم فانه يقف أمام الجميع أيضاً عند اكتمال الشمس ولكن يعاقب ظله الذي يظهر عند الشمس فقط أي محاكمة صورية وبهذا يكون الجميع في قانون سكسونيا سواء أمام القانون.
أظن مافيش أكثر من هذا عدل.
وبالطبع أصبح يضرب به المثل علي شدة الظلم والتفرقة بين أفراد المجتمع.
وهذا ما يعاني منه إلي حد كبير الشعب المصري ومنذ زمن بعيد حتى أصبح هو السائد وبمنتهي القوة والتبجح وخصوصاً في الفترات الأخيرة.
فهذا البلد توجد فيه فئة وعلى الرغم من أنها قلة ولكنها تمثل مركز القوة والثراء والنفوذ وتقوم بالاستيلاء على معظم خيراته بالسرقة والنهب والتدليس وبمنتهي الحرفنة وتجدهم على جميع المستويات ينهشون في هذا الوطن ليلاً ونهاراً.
ولا يستطيع أحد الاقتراب منهم وإذا حدث وتعرض أحداً منهم للمسائلة القانونية فتأكد أنه في الأعم الأغلب سوف يخرج ناصع البياض ومثال للشرف والأمانة ولن يجد عليه أحد أي شئ يدينه بالطبع بل أكثر من ذلك سوف يظهر وسائل الإعلام للحديث بمنتهي التبجح عن نزاهته وأن ما تعرض له هو مجرد افتراء مع انه من المعروف للجميع علي وجه اليقين انه من كبار اللصوص في هذا البلد والمنتشرة دون حسيب أو رقيب وقبل توليه منصبه الهام كان لا يملك شيئاً على الإطلاق ثم أصبح في بضع سنين صاحب إمبراطورية مالية ضخمة.
بالله عليكم كيف؟
باختصار هذه الفئة لا يستطيع أحد الاقتراب منها أو إدانتها بأي شئ وقائمة الأسماء الطويلة معروفة للجميع ومن الطبيعي أنه عندما يكون هناك شخص واحد معروف فوق القانون ينتهي القانون.
أما الغالبية العظمى من هذا الشعب فكان الله في عونها فلا يمر يوم علينا بدون معاناة لتوفير احتياجات المعيشة الأساسية وهذا أصلاً في حالة استطاعتها لتوفيرها فمعظمها يعاني من الفقر بل أن جزء كبير أصبح تحت خط الفقر حتى أن الطبقة المتوسطة أصبح لا يوجد لها أثر يذكر الآن فقد تلاشت خلال السنوات الأخيرة.
وكيف لا وهذه العملية المنظمة من النهب مستمرة؟
وإذا دفعت الظروف القاسية أحد أفراد هذه الفئة لجرم ما كالسرقة مثلاُ فسوف يطبق عليه القانون علي الفور وسوف تتوافر الأدلة لإدانته وعقابه لحماية المجتمع من أمثاله.
فما أشبه هذا القانون البائد بما هو سائد عندنا.
وهذا ما حذرنا من إتباعه رسولنا الكريم حيث قال (إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد) صدق رسول الله.
فإقامة العدل والمساواة بين الناس من مبادئ الإسلام الأساسية لبناء المجتمعات السليمة بل أن كل الأديان السماوية تدعو إلي ذلك أيضاً.
لأن عدم تطبيقه سيكون السبب الرئيسي في انتشار الفوضى وعدم الاستقرار بالمجتمع.
ومن الأشياء المستفزة تلك التصريحات التي تنطلق من جميع المسئولين وبصورة عشوائية عند ظهور أي أزمة لتحميلها لتلك الفئة المطحونة والمنهوبة فبدلاً من العمل على إرجاع المليارات التي لا حصر لها المسروقة من أموال هذا الشعب نجد التحدث عن زيادة أسعار السلع والخدمات الأساسية التي تعيش عليها تلك الفئة لزيادة الأعباء عليها.
أو ما يحدث في مصانع ومؤسسات الدولة الكبرى والتي سرقت ونهبت حتى النخاع فبدلاً من محاسبة اللصوص الذين أداروها كعزب خاصة لهم نجد تحميل خسائرها على العاملين بها وضياع مستحقاتهم.
فإلى متى سنظل نعيش في بلد يحكمه قانون سكسونيا؟
لمزيد من مقالات أمانى جمال الدين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.