«ليس العاطل من لايؤدى عملا فقط، العاطل من يؤدى عملا فى وسعه أن يؤدى أفضل منه» سقراط ماذا يفعل موظفو الأحياء؟ هذه الجيوش من البطالة المقنعة التى تربت فى أحضان البيروقراطية.. كيف تنجز وبأى منطق؟ ............... مدير الطرق فى أى حي.. فى رحلته اليومية من وإلى عمله ألا يرى كم المطبات فى الشوارع التى تعوق حركة المرور وتسبب تكدسها. فلماذا لايؤدى عمله ويوجه بإزالة هذه المطبات والحفر فى الشوارع. وبأى منطق يعمل هؤلاء وهل ماتت ضمائرهم وأصبحوا يستحلون ما يحصلون عليه من أجر أبسط ما يوصف به، أنه حرام مهما كان ضئيلا. هناك مطب داخل نفق أحمد بدوى بشبرا عمره نحو سنتين يسبب يوميا مأساة مرورية فى هذه المنطقة، ومسئولو الحى ودن من طين وأخرى من عجين. ............... مدير مرور الدقهلية لم يكلف نفسه ويراقب مأساة المرور على طريق القاهرةالمنصورة الزراعى قبيل مدينة ميت غمر بسبب إنشاء كوبرى علوى على هذا الطريق، 400 متر قد يستغرق عبورها أكثر من 3 ساعات، بسبب إهمال قيادات المرور وعدم تعيين أى خدمة مرورية لتنظيم السير على هذا الطريق، وأصبحت الرحلة تستغرق نحو 7 ساعات حتى تصل إلى عروس الدلتا. ............... مسئول الرصد البيئى فى حى شرق مدينة نصر وكذلك مسئول الإضاءة لم يكلفا نفسيهما عناء المرور فى شوارع الحى وكيف تحول إلى مقلب عمومى للقمامة وشوارع يسكنها الظلام الحالك ويرتع فيها اللصوص ليلا. انا لا اتهم الجميع ولكن اقصد من لايؤدي عمله كما يجب ويستحل راتبه مهما كان ضئيلا، ولعل المانع خير. اين ضمائر من لايعملون؟.. الخلاصة أن أى مخالفة فى الشارع يقابلها غالبا فساد فى الأحياء وضمائر ميتة للمسئولين. ومنطق هؤلاء لايناسب ابدا مصر الجديدة التى نحاول بناءها بعد ثورتين غيرتا وجه العالم. لمزيد من مقالات عطيه ابو زيد