استقبلت أسرة الشهيد العقيد مصطفى العطار، نائب مأمور قسم شرطة مطاي، الحكم بحالة من الارتياح، وقالت زوجته أن الحكم قصاص للشهيد من الجناة، وأن زوجها كان صائماً وكان مواظباً على أداء الصلاة ويحرص على إيقاظ أفراد الأسرة لأداء صلاة الفجر فى جماعة. وكان الجميع يشهد له بالأخلاق الحميدة، حتى إن سائقى التوك التوك كانوا يحبونه لشدة تواضعه، وكان يتعامل مع مظاهرات الإخوان بكل هدوء ولم يلجأ يوماً للعنف ضدهم، وكشفت أن زوجها كان فى إجازة من عمله يوم استشهاده، إلا أن مدير الأمن السابق اللواء عبدالعزيز أبوقورة قام باستدعاءه لإنقاذ المركز من اعتداءات متظاهرى الإخوان، وانتقدت هروب الطبيب المتهم بقتل زوجها اثناء اسعافه بالمستشفى وأكدت زوجة الضابط الشهيد أن الحكم سيشفى غليلها هى وبناتها، وأن آخر ما تلفظ به زوجها قبل استشهاده أن أوصاها على بناتهما الثلاث دينا وياسمين ومنة الله، فقال لها: «خلى بالك من البنات ومن نفسك لأن فيه أحداث كبيرة، ومش هتعدى بسهولة، وادعى ربنا يحفظ مصر». وقال محمد العطار شقيق الضابط الشهيد إنه كان حريصاً على تنفيذ العدالة ولم يظلم أحد يوماً ما، مشيراً إلى أنه أصر على البقاء داخل القسم أثناء أحداث الشغب والعنف دفاعاً عنه، لتنتهى حياته أثناء تأدية واجبه الوطني.