وصلت الجرأة بمدمنى المخدرات فى إسرائيل أن نظموا مظاهرات للمطالبة بإباحة حيازة وتعاطى المخدرات بشكل علنى وفى الأماكن العامة دون أن يكون للشرطة أى حق فى ملاحقة المتعاطين أو حتى الاعتراض على أفعالهم الاجرامية ! وقد ردد المتظاهرون « الشعب يريد تعاطى المخدرات»! وقامت قوات الأمن قبل أيام بإغلاق الطرق المؤدية إلى حديقة الزهور لمنع مظاهرة اطلق عليها منظموها «إضفاء الشرعية على تدخين الماريجوانا» من الوصول إليها والتى سبق ورفضت المحكمة تنظيمها بناء على طلب الشرطة وخلال الفعاليات التى نظمها المدمنون قامت الشرطة بإلقاء القبض على 30 شخصا من المشاركين بينهم 23 بتهمة الاخلال بالنظام و7 بتهمة تعاطى المخدرات بشكل علنى. وفى أثناء المظاهرة حاول المشاركون فيها إغلاق شارع رابين الامر الذى دفع بالشرطة إلى تفريقهم بالقوة ، الغريب فى الأمر هو اتهام يانيف بيرتس محامى عدد ممن تم إلقاء القبض عليهم الشرطة خاصة شرطة الخيالة، باستخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين المدمنين فهؤلاء على حد قوله جاءوا للتظاهر من أجل حق شرعى لهم، وقد اثيرت ضجة فى إسرائيل فى الفترة الأخيرة بعد التحقيق مع عدد من الفنانين منهم الممثلة كارين مور ويهودا ليفى والمنتج السينمائى موطى ريف بتهمة حيازة وتعاطى المخدرات ، كما تم تقديم لائحة اتهام ضد شخص يدعى آييل فلاج بتهمة تزويد المشاهير خاصة الفنانين بالمخدرات . وقد علقت عضوة الكنيست الإسرائيلية تامار زاندبرج، التى تعتبر أبرز المطالبين بإضفاء الصفة القانونية على تدخين المخدرات، على تفريق المظاهرات بالقوة قائلة: أعتقد أنه لا يوجد شئ اسمه مظاهرة ليست قانونية فى الديمقراطية وإنما فى حالات خاصة جدا وهذه ليست إحداها وفى الدورة القادمة للكنيست ستقدم تامار مشروع قانون ينص على عدم التجريم القانونى لكل من يحمل كمية ضئيلة من المخدرات للاستهلاك الشخصى، وكان من المفترض إجراء المظاهرة أمام مبنى الكنيست ولكن تم تغيير موقع المظاهرة بأوامر الشرطة التى خشيت من خروج المظاهرة عن السيطرة وهناك ظاهرة جديدة بدأت تنتشر فى إسرائيل تحت سمع وبصر الشرطة وهى بيع الكحول والمخدرات عبر الفيس بوك فقد شهدت الفترة الأخيرة زيادة صفحات الفيس بوك التى تعلن عن أسعار مغرية لشراء الكحول، تشمل التوصيل إلى المنازل. المنتج الآخر الذى شاع انتشاره بطريقة الترويج المباشر عبر شبكات التواصل الاجتماعى هو المخدرات الكيميائية مثل مخدر أنايس جايب. وبسبب تصديها للمخدرات تتعرض الشرطة الاسرائيلية حاليا لحملة انتقادات يشنها ضدها مشاهير وسياسيون ففى مقابلة تليفزيونية معه انتقد الممثل الشهير موشيه إيفجى رجال الشرطة وأبدى سخطه واستياءه من ملاحقة المشاهير وكأنه الأمر الأكثر إلحاحا على جدول أعمال الشرطة، فى حين أن نصف سكان إسرائيل يستخدمون المخدرات الخفيفة على حد قوله. وانضمت وسائل الاعلام أيضا للحملة ضد الشرطة وأعرب عدد من مقدمى البرامج عن استيائهم من قيام الشرطة بملاحقة مدمنى المخدرات ووصل الأمر بقيام مسئولى أحد الاستوديوهات بتحدى الشرطة وتدخين الماريجوانا علنا مطالبين إياها باعتقالهم . ودخل سياسيو إسرائيل على الخط ليدلى كل منهم بدلوه حيث كشفت رئيسة حزب العمل والمعارضة فى إسرائيل شيلى يحيموفيتش خلال مقابلة مع قناة الكنيست انها دخنت المخدرات وهى شابة وآخر مرة كانت قبل 16 عاما». على الرغم من ذلك، أضافت موضحة أنها تعارض السماح بذلك . وكشفت مصادر الشرطة الاسرائيلية ان العديد من الفيلات الفاخرة فى وسط إسرائيل يستخدم لزراعة الماريجوانا حيث تقوم عصابات المخدرات باستئجار هذه الفيلات واستخدام حدائقها فى زراعة المخدرات بعيدا عن اعين الشرطة ومقابل كل فيلا يتم الكشف عنها، يتبين وجود عشرات الفيلات التى مازالت تنشط بشكل خفى وغير مكشوف.