من المأثورات الشعبيه التى لايعرف احد مصدرها ( قال الابن لاباه يابا علمنى الغتاته والرذاله ؟ قال له – اللى تقوله أعيده , وقال له علمنى الهيافه ؟ قال له تعال فى الفارغه واتصدر ) وبصراحه كامله ماجرى فى أزمه فيلم حلاوه روح بطوله هيفاء وهبى وانتاج محمد السبكى , هيافه وغتاته ورذاله وفراغ وخواء واعاده بايخه لكل ماقيل قبلا فى مثل هذه المواقف الجاهله والتافهه وضع ما شئت من قاموس الكلمات المشابهه . ولا أعرف من الذى ورط الرجل المحترم المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء فى هذا الأمر الذى إكتملت له عناصر التشويق الاعلامى المعروفه ( جنس – دين – سياسه ) فالبطله هيفاء وهبى رمز من اهم رموز الإثاره الجنسيه، والدين كان حاضرا بدعوى أن من طلب وقف عرض الفيلم (وأساسا لا يوجد فيلم ) هو فضيله الامام الاكبر شيخ الازهر الشريف د / احمد الطيب. اما السياسه فى الحكايه فحدث ولا حرج فمن اصدر قرار بوقف عرض الفيلم هو رئيس الوزراء وما تبع ذلك من نقاشات حول هذا القرار مثل (لايجوز لانه يعتبر خرق للدستور) وايضا (تجاوز من رئيس الوزراء فى سلطات باقى الوزارات والجهات والهيئات). وطالما وجبه المشهيات والاثاره الاعلاميه متوافره فقد بثت الفضائيات عشرات الساعات حول هذه الازمه الكبرى بين مؤيد ومعارض واصبح محمد السبكى رجل الساعه الذى تسعى كل الفضائيات لاستضافته ويحاول آلاف الصحفيين الحصول على انفراد حول ما سيتخذه من إجراءات ليعود حلاوه روح الى دور العرض وتعود الروح الى الملايين الذين سيعتصمون فى كل ربوع المحروسه اذا لم تتاح لهم الفرصه لمشاهده فيلم الافلام وقنبله الموسم. بصراحه عيب ومصيبه اذا كانت هذه الضجه غير مقصوده - والمصيبه والعيب الحقيقى ان تكون مقصوده فى إطار اللعب بالرأى العام وإلهائه بمشكله من هذه الشاكله لتفويت انشغال الناس ومتابعتهم المدققه لانتخابات الرئاسه , والاغتيالات المستمره لضباط الشرطه والجيش والصحفيين والمواطنين الابرياء دون القبض على الجناه الحقيقيين , وانقطاع التيار الكهربائى , ونيه الحكومه فى رفع اسعار البنزين وكل المواد البتروليه , وأزمه سد النهضه الاثيوبى , والتعليم والصحه والثقافه والعلاقات مع دول الجوار , والقائمه طويله جدآ جدآ جدآ . لمزيد من مقالات أشرف صادق