يوجد في ماسبيرو ما يسمي لجنة القيادات يرأسها الدكتور ثروت مكي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون, مهمتها وضع القواعد والشروط التي يجب أن تتوافر فيمن يشغل القيادات العليا بداية من مديري العموم وانتهاء برؤساء القطاعات, وذلك عبر إعلان يتقدم له من تتوافر فيه هذه الشروط, وعلي اللجنة أن تختار القيادة الأفضل بين المتقدمين لشغل الدرجة. إلا أن واقع الحال يقول أن هذه اللجنة مجمدة, ففي عهد أحمد أنيس وزير الإعلام تم إعلان حركتين لشغل وظائف قيادية عن طريق الاختيار المباشر دون إعلان لاختيار الأنسب والأفضل. وقد أدي هذا إلي انتشار الإحباط بين العاملين الذين تقدموا لشغل وظائف قيادية عن طريق الإعلان, وإذا بهم يفاجئون بشغلها عن طريق الاختيار, دون أي معايير إعلامية أو أسباب مقنعة, كما يقولون, فيجب أن يتم الإختيار بمعايير التميز في العمل أولا ثم الحصول علي شهادات في الإدارة وأخيرا الأقدمية. وإذا كانت هذه مشكلة يعاني منها العاملون في قطاعي التليفزيون والقنوات المتخصصة فالأمر أكثر فداحة في قطاع الإذاعة, حيث يوجد العديد من الدرجات الممولة ماليا والخالية بداية من مديري العموم حتي نائب رئيس الإذاعة, البعض لم يعلن عنه, وتم الإعلان عن بعضها منذ شهور, وتقدم لها العديد من الإذاعيين, ولم تجتمع اللجنة مرة واحدة للنظر في شأن شغل هذه الدرجات, برغم أن بعضهم لم يتبق له سوي شهور قليلة ويخرج علي المعاش قبل أن يحصل علي حقه في الترقية والارتقاء الوظيفي. والمشكلة الأكبر أن الوظائف القيادية يتم شغلها حاليا بالتكليف, دون انتداب أو تعيين, أي أنه من الممكن أن تكلف قيادة بوظيفة وكيل وزارة, ويخرج علي المعاش بدرجة مدير عام. كما أن هناك من يشغل الوظيفة منذ سنوات دون أن يحصل علي الدرجة. إن حالة من الإحباط والاحتقان والقلق تسود ماسبيرو, تحتاج إلي تدخل وزير الإعلام شخصيا, أم أن السر في عدم اجتماع اللجنة بإنتظام, أنها لا تتقاضي بدلا ماليا عن جلساتها؟ المزيد من أعمدة جمال نافع