أكدت الدكتورة منى القويضي، المتحدثة باسم الحملة الانتخابية للمرشح عبد الفتاح السيسي، أن أى حديث من قبل البعض بشأن البرنامج الانتخابى للمشير هو فى إطار الاجتهادات. وأوضحت أن السيسى سيكون أول من يتحدث عن برنامجه، وسيعلن عنه بنفسه، وأنه سيكون له القول الفصل بالنسبة للأخذ بالآراء ووجهات النظر التى طرحها عليه المستشارون. ومن ناحية أخري، نفت الحملة الرسمية للسيسى ما نشر عبر وسائل الإعلام، عن قيام أشخاص فى الحملة بتحرير توكيلات للمرشح المحتمل حمدين صباحي. وأكدت الحملة أن هذا الكلام عار تماما عن الصحة، وأن من صدرت عنه هذه التصريحات ليس مسئولا بالحملة الرسمية للمشير ولا يمت لها بصلة. وكان قد نشر أن مسئولين عن حملة السيسى فى بلطيم والبرلس بكفر الشيخ قد قاموا بحشد المواطنين لجمع التوكيلات لصالح صباحي، من أجل الحفاظ على وجود منافسة فى الانتخابات بين المشير ومرشحين آخرين دعما للديمقراطية. وقد أكدت حملة المشير السيسى فى بيان لها عقب علمها بهذا الكلام، أنها تكن كل الاحترام والتقدير للمرشحين فى انتخابات رئاسة الجمهورية، وناشدت وسائل الإعلام بضرورة العودة إلى الحملة الرسمية والمتحدثين باسمها، للتأكد من صحة المعلومات والتحقق منها قبل نشرها على الرأى العام. وكان المشير عبد الفتاح السيسى قد التقى وفداً من شباب المبدعين ضم فنانين شباب ومثقفين ومبدعين فى مجالات مختلفة، فى إطار حرصه على التواصل مع مختلف فئات الشباب، والتعرف على رؤيتهم لمستقبل المرحلة المقبلة. وفى رده على سؤال حول استعادة الأمن، أكد أنه مرتبط بالقدرة الاقتصادية للدولة من جانب وقوة القانون وتطبيقه من جانب آخر، مشددا على أن بسط الأمن فى مختلف ربوع مصر بشكل فعال يشعر به المواطن، يحتاج إلى قدرة حقيقية وجهود ضخمة. وأوضح السيسى أن هناك كتلة كبيرة جدا من الشباب فى مصر، قادرة على عمل ما يعجز عنه الكثيرون، نظرا لما يتمتع به الشباب من حيوية وإرادة وقناعة وبراءة وشفافية لا تتوافر لدى الكثير من الفئات الأخري، فضلا عن أنه ليس لديهم حسابات سياسية ولا يتحيزون لطرف على حساب الآخر، قائلا : أتمنى أن أرى خلال الفترة المقبلة شبابا يعاونون الوزراء والمسئولين فى كل التخصصات، فعلى الشباب أن يتحمل المسئولية ويتحرك نحو بناء البلاد. وأشار إلى أن مستوى التعليم الموجود لدينا خلال الوقت الراهن لا يسهم فى صياغة الشخصية القادرة على مواجهة تحديات المستقبل. وكشف عن أن «الفيس بوك» ومختلف وسائل التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت لها ايجابيات عظيمة جدا، ساهمت فى زيادة حجم النقاش المجتمعى حول مختلف القضايا التى تهم أبناء الشعب المصرى، مؤكداً أنه على الرغم من تحول اهتمام الناس بالشأن العام فى مصر إلى فوبيا، بمعنى أن الاهتمام أصبح حادا، فإن هذا الأمر سوف يتزن خلال المرحلة القادمة بما يخدم مسيرة التطور والتقدم لهذا البلد. وأضاف السيسى أن مصر تأخرت كثيرا على مدى الأعوام الماضية، الأمر الذى جعل الوسائل التقليدية غير قادرة على حل المشكلات التى تواجه المصريين، وتلبية مطالبهم فى مستوى حياة أفضل، الأمر الذى يحتاج إلى أن نسرع الخطى خلال المرحلة المقبلة ونصطف للمساهمة فى صناعة مستقبل أفضل لمصر. وقال لشباب المبدعين: لا بديل لدينا عن بناء بلدنا حتى لو كان على حساب أنفسنا.. والشعب المصرى قادر على عمل المستحيل من أجل بلده. ومن ناحية اخرى تعقد الحملة الشعبية الموحدة اليوم بالإسكندرية مؤتمرا صحفيا بعنوان «لماذا السيسى؟». فى هذا السياق، يشير عبد النبى عبد الستار المتحدث الرسمى للحملة بأنه يعد المؤتمر الثانى لهم بالإسكندرية الذى يحمل نفس العنوان، موضحا أن بعض الناس قد أصابهم الفتور بعد أن تملكهم إحساس أن المشير السيسى أنهى نتيجة الانتخابات لمصلحته. لذلك، تقوم الحملة الشعبية الموحدة التى تضم 38 حملة داخلها بدورها من خلال هذه المؤتمرات بهدف إعادة تعبئة الشارع وحشد الجماهير لتحقيق حلمهم فعليا لأن المعركة الإنتخابية لم تحسم بعد. فيما التقى أمس المستشار رفاعى نصرالله مؤسس حملة كمل جميلك بشيوخ الطرق الصوفية والأشراف لتوحيد الصف من وراء السيسي. ومن جانب آخر، نظمت الطريقة الرفاعية بمولد السيد أحمد الرفاعى مسيرة مساء الخميس، شارك فيها حزب المحافظين وحملة «شعبك معاك» لتأييد المشير عبد الفتاح السيسى للترشح للرئاسة. بدأت المسيرة من مسجد السيدة زينب حتى مسجد الحسين. وقد أكد الشيخ طارق الرفاعى أن أعضاء الطريقة الرفاعية يشاركون فى حملة شعبك معاك، بهدف جمع مليون مقترح للنهوض بالوطن وتقديمهم للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى لتنفيذها حال وصوله إلى سدة الحكم. وأضاف أن مصر تمتلك العزيمة والإصرار على أن تعود من جديد لقيادة دفة العالم العربى والإسلامي، لافتا إلى أن العمليات الإرهابية الفاشلة لن تؤثر على إرادة المصريين.