نجحت أجهزة الأمن بالجيزة فى الساعات الأولى من صباح أمس فى القبض على أحد أخطر العناصر الارهابية المنتمى لجماعة الإخوان والذى قام بالاشترك مع 3 آخرين بإلقاء قنبلة على القوة الأمنية الموجودة بنقطة مرور ميدان الجلاء بالدقي، و هو ما أسفر عن إصابة فردى شرطة بإصابات بالغة وتم نقلهما للمستشفى للعلاج وهما فى حالة سيئة. وفجر المتهم فى اعترافاته، التى حصل «الأهرام» عليها، مفاجأة بأنه وراء العملية الإرهابية أمام جامعة القاهرة والتى تم خلالها زرع 4 قنابل بالشجرة الملاصقة لنقطة الشرطة الموجودة أمام مقر الجامعة والتى انفجرت وأسفرت عن استشهاد العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث غرب الجيزة و إصابة 8 من رجال الشرطة، من بينهم اللواء عبدالرؤوف الصيرفى نائب مدير أمن الجيزة حيث اعترف المتهم وهو حاصل على بكالوريوس هندسة ويرجع أصله لمحافظة بنى سويف، إلا أنه قام بالاشتراك مع باقى أفراد الخلية الإرهابية باستئجار شقة بمنطقة صفط اللبن منذ شهر ونصف الشهر، وقام بتنفيذ تلك العملية بمعاونة زملائه الثلاثة الذين استطاعوا الهرب مستقلين دراجة بخارية باتجاه منطقة إمبابة وتم نشر مجموعة من الأكمنة الثابتة والمتحركة لتتبع الجناة ونشر صورهم على أكمنة الشرطة والمواطنين للقبض عليهم. فى الوقت نفسه، اعترف المتهم بأنه شارك مع زملائه فى 4 حوادث إرهابية أخري، وهى إلقاء عبوة ناسفة بجوار قسم الطالبية، وأخرى بمنطقة كرداسة بالقرب من الخدمات الأمنية، والثالثة على محور 26 يوليو بالقرب من مقر قوات الأمن المركزي، والرابعة قاموا بها صباح أمس عندما حاولوا تفجير محول كهرباء بمنطقة كرداسة بعد أن قاموا بوضع عبوة ناسفة بجواره، وتمكنوا من الهرب قبل تنفيذ جريمتهم ليحضروا بعد ذلك إلى ميدان الجلاء لتنفيذ جريمتهم البشعة. وتابع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية سير التحقيقات التى أجراها ضباط البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة وقطاعى الأمن العام والوطنى مع المتهم وذلك للوصول إلى باقى العناصر الإرهابية التى تشارك فى عمليات استهداف وقتل رجال الشرطة وكذلك إحراق سياراتهم والاعتداء على المنشآت المهمة والحيوية ومحاولات تفجير محطات المحمول وأبراج الضغط العالي. وبدأت الواقعة فى الساعة الثامنة من صباح أمس عندما فوجئ الأهالى بميدان الجلاء الذى يبعد خطوات عن قسم شرطة الدقى وقطاع شمال الجيزة بمجموعة من العناصر الإرهابية تلقى قنبلة على القوات الموجودة بنقطة المرور، مما تسبب فى إصابة شرطيين، هما محمد حامد عبد المجيد، والمجند عاطف عبد الرحيم حافظ، بالإضافة إلى مواطن آخر. وهنا سارع الأهالى بالإضافة إلى القوة الأمنية الموجودة بميدان الجلاء، بتتبع الجناة فى محاولة لضبطهم فنجحوا فى ضبط أحدهم عندما شاهده سائق تاكسى فقام بمطاردته لإيقافه، وهو ما جعل المتهم يترك دراجته البخارية ويحاول الهرب بدونها، ثم وصلت قوات الشرطة وبمعاونة الأهالى تم ضبطه، بينما هرب الثلاثة الآخرون مستقلين دراجة بخارية. وعلى الفور انتقل إلى مكان الحادث اللواءان كمال الدالى مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة ومحمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وتم إغلاق شارع مراد وكوبرى الجلاء وكذلك النفق المؤدى إلى إمبابة فى محاولة للوصول إلى الجناة، وتم نشر رجال المفرقعات خوفا من وجود قنابل أخرى لإبطالها فى الوقت الذى أمر فيه اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بإجراء تحقيقات مكثفة مع المتهم لسرعة الوصول إلى الجرائم التى ارتكبها وكذلك شركاؤه فى الجريمة و من خلال فريق الاستجواب الذى ضم اللواءين مصطفى عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة وجرير مصطفى مدير المباحث الجنائية والعميدين محمود خليل رئيس مباحث قطاع الشمال و محمد عبدالتواب مفتش مباحث وسط الجيزة، اعترف المتهم بأنه من أحد الكوادر الإخوانية بمحافظة بنى سويف وأنه حضر وبرفقته مجموعة أخرى لتنفيذ عمليات إرهابية بالمنطقة المركزى لإحداث حالة من الذعر والرعب بين المواطنين قبل الانتخابات الرئاسية وخاصة فى محيط الجامعات سواء القاهرة أو عين شمس أو الأزهر من خلال عمليات التحريض وفجر مفاجأة بأنه قام بالإشتراك مع المتهمين الهاربين فى زرع القنابل جامعة القاهرة وهو ما أدى إلى إستشهاد العميد طارق المرجاوى بتكليف من العناصر التكفيرية الخاصة بمهاجمة والتحريض على ضباط الشرطة و أنهم نجحوا بعد تنفيذ المهمة فى الاختفاء داخل شقة بمنطقة صفط اللبن إلا أنه ورد إليهم تكليفات أخرى بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة وهو ما أسهم فى إصابة أفراد الشرطة صباح اليوم و أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات أخرى حيث يخضع المتهم لتحقيقات أخرى مكثفة من قبل قطاع الأمن الوطنى بإشراف اللواء خالد ثروت مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطنى للاستماع لأقواله حول باقى الجرائم الإرهابية التى ارتكبها. من ناحية أخري، قام أحمد أبو المجد عيسى رئيس نيابة الدقى بإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام لنيابات شمال الجيزة بمعاينة مكان الحادث والاستماع إلى المصابين وانتداب المعمل الجنائى لفحص العبوة التى انفجرت والاستماع إلى المتهم حول الجرائم التى ارتكبها كما قام أيضا بمعاينة الحادث الثانى بكرداسة والذى وقع فى ساعة مبكرة من صباح أمس عندما قام أحد المواطنين بإبلاغ شرطة النجدة بمديرية أمن الجيزة بقيام سيارة حمراء اللون بإلقاء أنبوبة بوتوجاز موصل بها بعض الدوائر الكهربائية بجوار أحد محولات الكهرباء بمنطقة كرداسة وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية والمفرقعات إلى مكان الواقعة وتم إبطال مفعولها، وبتمشيط المنطقة تم العثور على أنبوبة أخرى وتم إبطال مفعولها.
