أكد معتز أحمدين خليل مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى نيويورك، أن إفريقيا تطالب بألا يقل عدد أعضاء مجلس الأمن الموسع عن 26 عضواً بما يضمن التمثيل الجغرافى العادل ورفع الظلم التاريخى عن القارة. جاء ذلك فى كلمة مصر أمام اجتماع المفاوضات الحكومية حول إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، والذى ركز على حجم مجلس الأمن الموسع وأساليب عمل المجلس. وصرح خليل بأن حجم مجلس الأمن الموسع، لا يؤثر على مدى فعاليته وأن كفاءة عمل المجلس تتوقف أساسا على إصلاح أساليب وطرق العمل، مشيراً إلى أن تمثيل جميع المجموعات الإقليمية فى مجلس الأمن الموسع من شأنه أن يضمن فعالية عمله ويعزز من شفافية وديمقراطية اتخاذ القرار . وأوضح أن الاستجابة لمطالب المجموعات الإفريقية والعربية والإسلامية بالحصول على تمثيل مناسب فى مجلس الأمن الموسع، ولاسيما فى فئة العضوية الدائمة سيحقق ذلك. وأكد السفير أن نقطة الانطلاق لإصلاح أساليب عمل مجلس الأمن و تحسينها تبدأ من التزام المجلس بحدود ولايته المنصوص عليها فى الميثاق وعدم التعدى على صلاحيات أجهزة الأممالمتحدة الأخري، كما شدد على أهمية تحقيق التوازن فى القدرة على التأثير فى عملية اتخاذ القرار بين أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين. ويأتى اجتماع المفاوضات الحكومية ضمن سلسلة اجتماعات تعقدها الجمعية العامة لمناقشة موضوعات رئيسية تركز على فئات عضوية مجلس الأمن، وحق الفيتو، والتمثيل الإقليمي، وحجم مجلس الأمن الموسع وأساليب عمله وعلاقة مجلس الأمن بالجمعية العامة. وفى السياق نفسه، طالبت المجموعة العربية، بضمان تمثيل عربى دائم، فى مجلس الأمن، حال تم توسيع عضويته فى المستقبل، بالنظر إلى العدد الكبير من القضايا التى تهم المنطقة العربية على جدول أعماله، وارتفاع عدد الدول العربية فى المنظمة الدولية منذ إنشائها العام 1945. جاء ذلك فى كلمة لدول المجموعة العربية، أمام المفاوضات الحكومية الدولية فى نيويورك الليلة قبل الماضية، بشأن إصلاح مجلس الأمن، وتوسيع حجمه وأساليب أعماله، ألقاها باسم المجموعة، مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة السفير منصور عياد العتيبي. ونقلت وكالة الانباء الكويتية «كونا» أمس عن العتيبي، قوله: إن المجموعة العربية تؤكد أهمية عدم ربط حجم مجلس الأمن بمدى فعالية عمله، لأن كفاءة عمله تتوقف بشكل كبير على إصلاح أساليب وطرق العمل. ومضي، قائلا: ومن ثم تؤكد المجموعة العربية أهمية أن يضم تشكيل المجلس تمثيلا عربيا دائما فى أى توسيع مستقبلى لفئة المقاعد الدائمة فى مجلس الأمن بما يأخذ فى الاعتبار العدد الكبير للقضايا العربية التى ينظر فيها المجلس إضافة إلى ارتفاع عدد الدول العربية إلى 22 دولة فى الوقت الحاضر.