الهدوء الحذر هو سيد الموقف الان فى الشارع الاسوانى والجميع يترقب , قيادات المحافظة وشيوخ القبائل و العمد مع كل الاطراف الساعية للصلح تتواصل الليل مع النهار من اجل حل المشكلة التى نشبت بين الدابودية و الهلالية مع عودة الامور لشكلها الطبيعى فى المدينة الجميلة بعد تدخل عدد من العقلاء وكبار العائلات لحل المشكلة وبدات المحلات التجارية تعاود فتحها و الجميع هنا من مسئولين ومواطنين يناشدون اطراف المشكلة الوصول الى التهدئة المنشودة. وكيل وزارة الاوقاف باسوان الدكتور محمد عبد العزيز قال .. بعد الاشتباكات الدامية التى راح ضحيتها العديد من الاهالى كان لابد من الجلوس مع كلا الطرفين من اجل التهدئة وهذا ما قمنا به فى الايام الماضية واصبح الان الطريق ممهدا جدا والطرفان لديهم نية صادقة للصلح ونبذ العنف فيما بينهم ولاسيما العقلاء من الشباب وكبار العائلات والعواقل من القبلتين . ولابد ان يعرف الجميع نتيجة ماحدث وخطورة الموقف نتيجة الوقيعة المقصودة بينهم خاصة ان القبيلتين تعيشان فى منطقة واحدة فى حب وود وهذا ما يؤكده الاتفاق الذى تم مع شباب وشيوخ الدابودية وبنى هلال على التهدئة ويتركون الامر للجهات المعنية ولجنة المصالحات بما يرونه فيه صالح القبيلتين واتمام الصلح والذين يريدون نقض الهدنة بعد العهود والمواثيق فلابد ان ينالوا جزاءهم , ويضيف عبد العزيز : لقد تم التحذير من الشائعات الكثيرة جدا والتى ادت الى اشتعال الامور كلمتا هدأت , يقول الله تعالى « اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة » واقول للطرفين أحذروا من قتل النفس حيث يقول النبى صلى الله عليه وسلم « لهدم الكعبة حجرا حجرا اهون عند الله من اراقة الدماء « و يقول «عندما دخل النبى الكعبة قال ما اعظمك وما اعظم حرمتك ولكن دم المسلم اعظم حرمة منك .» واشار عبد العزيز ان اهالى اسوان يتفهمون كل شىء عن حقيقة الاسلام والمسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده ونحن نريد الرجوع الى العادات السمحة بين الاهالى هنا فى اسوان . الحاج كمال تقادم عضو مجلس الشورى السابق ورئيس لجنة المصالحات :إن هذه المشكلة تحدث بين جميع العائلات والفارق فى هذه القضية أن أعداد القتلى والجرحى كبيرة جدا لم تحدث من قبل فى محافظة أسوان ،وهذا مايصعب المشكلة ويصعب من حلها بسهولة،لكن بفضل الله طبيعة الشعب الاسوانى مسالمة وتبحث عن الامان والهدوء وتحرك مشايخ القبائل بالتنسيق مع القيادات الشعبية والتنفيذية فى المحافظة سوف يثمر عن وقف نزيف الدماء والحرب المشتعلة والمتأججة منذ أسبوع بين الدابودية والهلالية،وقد توصلنا مع محافظ أسوان والقيادات إلى الهدنة والالتزام التام بما تم الاتفاق عليه بين العائلتين،وفى سبيل ذلك يقوم رجال المصالحة بدورهم فى التحرى عن الاسباب الحقيقية ومن المتهم الحقيقى فى اندلاع الشرارة الاولى لتلك المعركة،ومن ثم سيقوم القانون بدوره وتقديم الجناة إلى المحاكمة،ويلتزم الطرفان بتنفيذ ذلك،فلابد من إعادة الهدوء إلى المدينة الساحرة أسوان،وكفانا ماحدث فصورة المجتمع الاسوان صارت حديث العالم والتشويه المتعمد لنا يقودنا إلى حرب وإثارة فتنة لعن الله من أيقظها ويقول الحاج أحمد محمد عبد الظاهر « مراكبى » أصبحت العيشة مرة بل شديدة المرارة , انا عندى اسرة مكونة من 8 افراد وانا من يعولهم جميعا ونعيش على ازارقنا يوما بيوم و الجميع هنا تضرر من ضرب السياحة وتعطل الحياة من الاحداث المتلاحقة فى البلد .