أعرب ألفا عمر كونارى رئيس الوفد الأفريقى رفيع المستوى الذى يزور مصر حاليا عن قناعة الوفد بأن ما حدث فى 30 يونيو لم يكن انقلابا عسكريا بل ثورة شعبية، وأضاف انه يتعين على الاتحاد الافريقى خلال الأسابيع والشهور المقبلة مراجعة هذه المواثيق الإفريقية للأخذ فى الاعتبار الثورات الشعبية بعد التجربة المصرية. وأكد نبيل فهمى وزير الخارجية أن مصر حريصة على طى صفحة الماضى والتعاون التام مع أشقائها الأفارقة، وذلك خلال استقبال فهمى صباح أمس للوفد الأفريقى رفيع المستوى برئاسة كونارى رئيس مالى الأسبق ودالينا محمد دالينا رئيس وزراء جيبوتى الأسبق. وقال السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم الوزارة الخارجية إن فهمى رحب خلال اللقاء بالوفد وطالبهم بإعادة النظر فى القرار السابق لمجلس السلم والأمن الأفريقى، مجدداً عزم والتزام الحكومة بالمضى قدماً فى تجسيد تطلعات الشعب المصرى ببناء ديمقراطية عصرية من خلال استكمال تنفيذ باقى استحقاقات خريطة الطريق. وأضاف عبدالعاطى أن كونارى نقل شكر وتقدير الوفد الأفريقى على كامل تعاون الحكومة المصرية وتفهمها لمهمة الوفد، موضحاً علمهم بمدى الألم والغضب الذى يلمسونه من الحكومة والمعارضة ومختلف القوى السياسية والمجتمع المدنى فى مصر من استمرار غيابها عن أنشطة الاتحاد الأفريقى. وشدد كونارى على أن الوضع الراهن يمثل خسارة مشتركة لكل من مصر وأفريقيا، ويتعين أن تعود مصر لممارسة دورها التاريخى والريادى فى القارة. كما أكد كونارى خلال محادثات وفد الحكماء مع الدكتور نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية دعم الاتحاد الافريقى للخطوات التى تقوم بها مصر تنفيذا لخريطة الطريق، معلنا أن الوفد الذى يترأسه ويزور مصر حاليا أبلغ جميع الشركاء السياسيين والحزبيين الذين التقاهم بالقاهرة من كافة التيارات بضرورة العمل على استكمال خطة خارطة الطريق وأن يكون الحوار سبيلا لحل المشكلات الراهنة . وجدد كونارى ادانة الاتحاد الافريقى لجميع أعمال العنف والاغتيالات التى تستهدف رجال الشرطة والجيش فى مصر والعمليات فى سيناء.