يعد الذكاء من أهم المصطلحات النفسية التى شغلت أذهان التربويين وأولياء الأمور، بل والمجتمع بكامله، اذ يعزى معظم الناس النجاح او الفشل الى ما يمتلكه الانسان من ذكاء ويعرف الذكاء فى أبسط معانيه بأنه الدرجات التى يحصل عليها الانسان فى اختبارات الذكاء، تلك المقاييس التى تقيس القدرة على المعرفة والفهم والتحليل والاستنباط. ومنهم من عرفه بأنه قدرة فطرية عامة يولد الانسان بها وتستمر معه طوال حياته. وقد اختلفت النظرة للذكاء بتقدم العصر والدراسات التربوية فلا يعد غبيا لاعب الكرة الماهر الذى يستطيع إحراز الأهداف بدقة ومرونة رغم أنه غالبا لم يتفوق دراسيا، كذلك لا يعد الموسيقى البارع غبيا لأنه لم يتفوق دراسيا وغيرهم من الفئات المهنية، وهو ما دعا التربويين الى الحديث عن الذكاءات المتعددة فنعم المولى عز وجل متساوية بين البشر فمنهم من يمتلك الذكاء الرياضى والمنطقى وآخرون لديهم الذكاء اللغوي، وآخرون الذكاء الحركي، وآخرون لديهم الذكاء الفنى بصوره المتعدة... وغيرها من انماط الذكاءات التى تتوافر انوع منها لدى كل البشر. ان الطلاب لديهم انماط متعددة من الذكاءات تختلف فيما بينهم ويجب على المعلم أن يوظف استراتيجياته التعليمية وطرق تدريسه للاستفادة من قدرات طلابه وانماط ذكاءاتهم، وهو ما سيحقق نتائج باهرة فى عملية التعلم. عبد الله جوهر العلى