طالب أكثر من مائة من خبراء الجيولوجيا وقيادات منظمات الاعمال والشركات التعدينية رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب بعقد جلسات حوار حول مشروع قانون الثروة التعدينية الموحد وذلك للاسراع فى اصداره ليحل محل التشريع الحالى والذى لم يتغير منذ اكثر من نصف قرن، جاء ذلك خلال اجتماع نظمته جمعية » نهضة وتعدين » بالتعاون مع المجلس التصديرى للصناعات التعدينية. وتساءل ياسر راشد وكيل المجلس التصديرى عن سبب تعثر محاولات اصدار قانون جديد للثروة المعدنية طوال العشرين عاما الماضية، مؤكدا ان المشروع الحالى ليس الاول الذى يتم اعداده حيث سبقته مشروعات قوانين عديدة وفى كل مرة يتم تغييب القانون واكد حمدى زاهر رئيس المجلس ان اصدار قانون التعدين الموحد يعد البداية الحقيقية لحل مشكلات الثروة التعدينية مطالبا باعادة النظر فى اتفاقيات استغلال الخامات التعدينية مثل الذهب والحديد والتنتالم ، وذلك للتأكد من الالتزام بالمعايير العالمية لاتفاقيات المعادن النفيسة. وحذر من تزايد حالات التنقيب العشوائى عن الذهب فى صحراء مصر الشرقية والغربية خاصة فى اماكن مناجم الذهب القديمة ، كما طالب وزير التنمية المحلية باصدار تراخيص مؤقتة للمحاجر والملاحات ولمدة 10 سنوات. وأضاف أن بورصة تورنتو الكندية وافقت مبدئيا على بحث عقد شراكة مع البورصة المصرية لتكوين بورصة لتمويل الشركات التعدينية الصغيرة ومتوسطة الحجم تبدأ بمليون دولار وحتى 50 مليونا. واكد فكرى يوسف وكيل وزارة البترول لشئون الثروة المعدنية ان رفض المحافظات لاى قانون يحرمها من الولاية على محاجرها هو السبب الحقيقى لتعثر اصدار هذه القوانين، داعيا الى منح دور لهذه المحافظات فى عمليات الاشراف على قطاع المحاجر يضمن لها تحقيق ايرادات توجه للانفاق على الخدمات العامة بكل محافظة. من جانبه كشف سكرتير عام محافظة السويس عن اصدار المحافظة تراخيص لاستغلال الخامات التعدينية لفترات طويلة نسبيا تصل لنحو 10 سنوات لتشجيع المستثمرين على استغلال تلك المحاجر بأسلوب علمى واقتصادي، واكد الدكتور ماجد الشربينى رئيس اكاديمية البحث العلمى اهمية استكمال الابحاث والدراسات الخاصة بالثروة التعدينية بمصر للمساعدة على وضع خريطة حقيقية لاماكن تواجد هذه الخامات واقتصادياتها وكشفت د.حنان الحضرى رئيس قطاع المراكز التكنولوجية المتطورة بوزارة التجارة والصناعة والاستثمار عن الاعداد لمشروع بحثى كبير لتحسين استغلال خامات مصر التعدينية يعلن عنه الشهر الحالى.