آثار حادث مصرع 6 من أمهر صيادى مدينة المطرية اثناء رحلة صيد للبحث عن الرزق بمياه البحر الاحمر الجمعة الماضى قضية هجرة آلاف الصيادين من البحيرات الشمالية إلى البحرين الأحمر والأبيض ودولتى ليبيا واليونان، ولفت إلى أهمية تنمية هذه البحيرات ووقف التعدى عليها والحد من تلوثها خاصة بحيرة المنزلة بعد ان ضاقت بصياديها سبل العيش الحلال وراحوا يبحثون عنه فى اعالى البحار وهاجر الآلاف منهم إلى خارج البلاد سعيا لطلب الرزق. عبدالكريم الرفاعى رئيس جمعية الصيادين بالمطرية قال ان عدد الصيادين بالمدينة يبلغ 120 ألف صياد فى الوقت الحالى «غلابة جدا ومهمشين» لا تظلهم مظلة التأمين الاجتماعى أو الصحى وتأكل الامراض أكبادهم وكلاهم ولا يجدون ثمن العلاج منهم 6 آلاف صياد فقط مشتركون فى الجمعية ومن بين هؤلاء 600 صياد يملكون رخص صيد بالبحيرة. وقال ان الجمعية فقيرة الموارد حيث ان الصيادين لا يحصلون على اى نسبة من حصيلة بيع الاسماك كما يبلغ اشتراك العضو 10 جنيهات سنويا وهو ما لا يسمح الا بصرف مبلغ 100 جنيه فقط لاسرة الصياد عند وفاته و50 جنيها فى حالة اصابته. وأشار الرفاعى إلى أنه من أهم اسباب هجرة الصيادين من البحيرة للصيد فى البحرين الاحمر والابيض هو التعديات الصارخة على مسطحها المائى من قبل مافيا الصيد الذين استولوا على مساحات واسعة من مسطح البحيرة يحرسونها بالاسلحة الالية ولا يستطيع صغار الصيادين الاقتراب منها حيث يكون مصيرهم التعرض للقتل أو الاستيلاء على مواتير الصيد التى يستخدمونها او الاسماك التى يقومون بصيدها إلى جانب تقلص مساحة البحيرة من 750 ألف فدان ايام محمد على باشا الى اقل من 100 ألف فدان فى الوقت الحالى مليئة بالاحراش والغاب والبوص بسبب عدم وصول المياه المالحة من البحر الابيض اليها، وطالب الرفاعى حكومة المهندس محلب بضرورة النظر لهؤلاء الصيادين بعين الاعتبار وضرورة صرف معاشات لهم عند بلوغهم سن الخامسة والخمسين أو الستين على اقصى تقدير مع رفع قيمة المعاش الحالى لاكثر من 300 جنيه ومد مظلة التامين الاجتماعى والصحى الى صغار صيادى البحيرة حيث انهم يصابون بامراض فتاكة مثل الفشل الكلوى والكبدى نتيجة ممارستهم الصيد فى مياه ملوثة مطالبا بضرورة وقف الصرف الصحى والزراعى والصناعى على مياه البحيرة مع ضرورة تطهير البواغيز الثلاثة «اشتوم الجميل والرسوة وكوم البغدادى» وإنشاء كوبرى جديد على الطريق الذى يربط بورسعيد بدمياط لامكان ادخال المياه المالحة بالبحيرة وعمل توازن بيئى صالح لنمو وتربية الاسماك. وفجر طارق عبدالرازق مدرس من المطرية مشكلة تعدى مافيا البناء على شواطىء المطرية وقريتى الشبول والنسايمة المطلة على البحيرة بقوله ان السنوات الثلاث الاخيرة ومع الانفلات الامنى شهدت صورا صارخة من التعدى على املاك الدولة «هيئة الثروة السمكية» بالبناء المخالف عليها حيث قام اصحاب النفوذ بالتعدى على مساحة 50 فدانا داخل البحيرة فى منطقة الغصنة وبدأوا يقيمون عليها منازلا فى غيبة من المسئولين بالهيئة. ومن جانبه انتقد أحمد عبده نصار، نقيب الصيادين بمحافظة كفرالشيخ، تصريحات الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة وإستصلاح الأراضى، التى استفزت الصيادين بجميع محافظات مصر البالغ عددهم أكثر من نصف مليون نصياد، عندما أكد أن هناك 50 مليون جنيه للتأمين الصحى على الفلاحين دون أن تشمل تلك الميزانية التأمين الصحى على الصيادين. وأضاف أنه حضر الاحتماع الذى جمع وزير الزراعة ووزير التضامن، والذى تم خلاله الاتفاق على توفير مظلة التأمين للصيادين، وأشار إلى أنه سيقاضى وزير الزراعة فى حالة عدم إدراج الصيادين فى العلاج كما شمل الفلاحين.