بعد 48 ساعة من الاشتباكات المسلحة وإشعال النيران بالمنازل ودوى طلقات البنادق الآلية والمدافع الجرينوف التى لا تتوقف و سقوط 23 ضحية و إصابة 32 آخرين وحالة من الذعر بين أطفال ونساء ورجال أسوان لم يستطيعوا خلالها النوم أو تناول الطعام نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية بالاشتراك مع القوات المسلحة فى السيطرة على الأحداث بعد وصول تشكيلات من الامن المركزى من محافظاتجنوب الصعيد إلى أسوان ووصول مساعد وزير الداخلية لجنوب الصعيد إلى المنطقة بالاشتراك مع ضباط الأمن الوطنى والأمن العام بمكان الأحداث حيث يتم عمليات ضبط للمتهمين الذين أشعلوا تلك الأحداث الدامية التى أودت بحياة أبرياء بينما يتم إجراءات تشارك فيها الأجهزة التنفيذية والشرطة فى محاولات لوأد الفتنة والصلح بين العائلتين ولكن فى ظل تنفيذ القانون فى الوقت الذى صرح فيه اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للاعلام والعلاقات بأن اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية يتابع تطورات الأحداث فى أسوان مع كبار مساعدية للأمن العام والأمن الوطنى والأمن المركزى وامر بتوجيه أعداد إضافية من رجال الشرطة الى مكان الاحداث فى محاولة للسيطرة التامة عليها وامر بتوجيه اللواء احمد حلمى مساعد وزير الداخلية للامن واللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية للامن العام لمنطقة الاحداث لإدارة العملية التأمينية وإجراء لقاءات مع الطرفين لإعادة الاستقرار للمنطقة بالاشتراك مع رجال القوات المسلحة وسط مخاوف من تجدد المواجهات. وكانت حدة الاشتباكات قد زادت مع الساعات الاولى من صباح اليوم بين قبيلتى الهلايل والدباودية وهو ما أسفر عن مقتل 16 شخصا ليرتفع عدد القتلى إلى 23 قتيلا وإصابة 50 شخصا واحتراق 38 منزلا و نفوق عشرات الحيوانات من الأبقار والماعز المملوكة للطرفين وكشفت التحقيقات التى باشرها اللواء حسن السوهاجى مدير أمن أسوان أن الخلافات كانت قديمة بين القبيلتين وتجددت فى الثانى من أبريل الحالى بحدوث مشاجرة بشارع كلية التربية والمدارس .. بانتقال القوات تبين حدوث مشاجرة بين طلبة ينتمون إلى منطقة النوبة وآخرين من قبيلة الهلايل بسبب معاكسة إحدى الفتيات ، وقيام كل من الطرفين بكتابة عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر.. تمكنت قوات الشرطة من الفصل بينهم ومن خلال التنسيق مع القيادات الشعبية وكبار رؤوس العائلات من الطرفين تم احتواء الموقف . وبعد الحادث بيومين قام الطرفان بعقد جلسة عرفية بمنطقة غرب السيل حدثت خلالها مشادة تطورت إلى مشاجرة تبادلوا فيها إطلاق الأعيرة النارية مما أسفر عن وفاة 4 وإصابة9 وتمكنت قوات الشرطة من ضبط 3 من المتهمين . وفجر أمس تجددت أحداث المشاجرة وتبادل الطرفان إلقاء زجاجات المولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية ، نتج عنها وفاة 16 وإصابة 3 من الطرفين واحتراق عدد من المنازل ليصل عدد القتلى إلى 23 و المصابين إلى 50 انتقلت القوات ونجحت فى منع تفاقم الأحداث حيث تم الدفع بتعزيزات أمنية للحيلولة دون تجدد الاشتباكات فى ظل اقتراب وتجاور مساكن الطرفين . وقد أمر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بتعيين خدمات أمنية مكثفة لمنع تجدد الاشتباكات مرة خرى حيث خيم الهدوء الحذر على المنطقة التى أصبحت أشبه بحظر التجوال و هرب عدد كبير من أفراد العائلتين إلى خارج المنطقة خوفا من القبض عليهم وفرضت أجهزة الأمن كردونا أمنيا بمنطقة الاشتباكات وانتشرت مدرعات الشرطة.