حرص قادة وسياسيون من دول الربيع العربي من المشاركين في منتدي دافوس الاقتصادي في سويسرا علي طمأنة المجتمع الدولي وبخاصة الدول الغربية من موجة زحف الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية إلي السلطة في هذه الدول, بما فيها مصر. وقال هؤلاء القادة والسياسيون أمام المنتدي إن هذا التنامي في المد الإسلامي لن يكون مهددا للديمقراطية, ولكنهم لم يخفوا في الوقت نفسه شعورهم بالاستياء من عدم تنفيذ الدول الكبري لوعودها بتقديم مساعدات اقتصادية إلي الدول التي شهدت ثورات غيرت أنظمتها الديكتاتورية السابقة, ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محمد نجيب بو ليف وزير الشئون الإدارية المغربي وعضو حزب العدالة والتنمية ذي التوجهات الإسلامية الذي يشكل الأغلبية حاليا قوله: لا يوجد تعارض بين الديمقراطية والإسلام, مشيرا إلي أن حزبه عين امرأة في منصب وزيرة في الحكومة الجديدة لإثبات صحة هذا الرأي. وقال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام: أثبتنا في تونس بشكل واقعي أننا يمكن أن نكون عربا ومسلمين وديمقراطيين في آن واحد, ولذلك, فإنني أعتقد بأن الإسلاميين فاعلون سياسيون مثلهم مثل غيرهم من المشاركين, في العملية السياسية. ومع ذلك, فقد حرص عدد آخر من المشاركين في المنتدي علي القول إن مشاعر الإحباط التي يمكن أن تنمو في حالة عدم نجاح الثورات الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تحقيق تقدم اقتصادي. وفي هذا الإطار, نقلت الوكالة الفرنسية عن الداعية عمرو خالد قوله إن دراسة أجريت علي1.4 مليون شاب في المنطقة أظهرت أن البطالة هي الشغل الشاغل الأول لديهم. وأضاف: هذا يعتمد علي مدي سرعة الحكومات في إيجاد حلول لهذه المشكلة, فالبحث عن فرص عمل للشباب يمثل قضية كبري, ودافع عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة مصر خلال مشاركته في منتدي دافوس عن الثورة المصرية في مواجهة بعض التصريحات المتشائمة من نتائجها, بقوله إن مصر كانت تدار بشكل سييء, وأننا الآن في مرحلة انتقالية من الديكتاتورية وحكم الفرد, إلي الديمقراطية.