بهدف تغيير النظرة النمطية للايتام والتى ينتظر فيها الطفل مكانه حتى يزوره كل من يريد ان ينال ثواب زيارة اليتيم فى احتفالية اليتيم هذا العام كانت دعوة الايتام «احنا مش تماثيل للفرجة». وهى قد تكون صرخة طفل يتيم لا يستطيع ان يعبر عنها عندما يجد الكثير من الزائرين والاحتفاليات فى يوم واحد وبمجرد انتهاء اليوم يسترجع كل ما حدث فى اليوم ، الاطفال الذين حضروا مع أسرهم وقدموا له الالعاب والهدايا يا ترى ماذا يدور بداخله ؟.. اخذت جمعية الشيخ الحصرى على عاتقها بحث هذه المشكلة مع خبراء علم النفس والاجتماع ورجال الدين ، وكان هناك شبه إجماع ان كثير من هذه الاحتفاليات قد يسبب آثار سلبية للأطفال خاصة الذين وصلت أعمارهم لسن اصبحوا يدركوا فيه مفاهيم معينة مثل الاسرة ، واليتيم ، والاحتفال بيوم اليتيم, من هنا اتخذت الدكتورة ياسمين الحصرى رئيس مجلس الادارة نهجا جديدا يساعد على القضاء على هذه الصورة الذهنية التى ترسبت لدى الجميع ، وتمثل هذا النهج .. فى ان يكون اليتيم مصدر للعطاء .. ولنا فى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم – اليتيم الأعظم – القدوة الحسنة فقد كان مصدراً للعطاء ومصدراً لهداية البشرية .. فلماذا نصر على اختزال دور اليتيم فى تلقى المساعدات والهبات اياً كان عمره ، ألم يحن الوقت ليكون مصدر للعطاء.