لف السواد أمس مدينة المطرية, وفى مشهد جنائزى حزين، ووسط بكاء وعويل الآلاف من أهالى صيادى المدينة، شيع أكثر من 50 ألف مواطن أمس جثامين 6 من صيادى المطرية الى مثواهم الاخير فى جنازة جماعية بعد ان لقوا مصرعهم على متن المركب «الحبيبة مكة» بسبب استنشاق كميات كبيرة من غاز النشادر الصادر من كميات الثلج الموجودة بثلاجة حفظ الاسماك، وتركوا خلفهم اطفالا صغارا فى عمر الزهور وزوجات ترملن وآباء وامهات ثكلي. وخرجت الجنازة الجماعية من مسجد ساحة العقبيين بالمطرية. وكان قد تم نقل الجثامين الستة فى سيارة مجهزة بثلاجة من مستشفى القصير العام الى مشرحة مستشفى السويس العام وتم تجهيز 3 سيارات اسعاف، نقلت الجثامين الستة، وقال عبدالكريم الرفاعى رئيس جمعية الصيادين بالمطرية ان الالاف من صيادى المدينة هجروا الصيد ببحيرة المنزلة بحثا عن لقمة العيش خارج البحيرة فى مياه البحر الاحمر وكان مصير بعضهم الموت، مشيرا إلى ان رئيس المركب المنكوب عبده عبده علوش 27 سنة ترك خلفة زوجة «ربة منزل» وطفلين يتيمين، كما ترك زوج شقيقته وزميله فى رحلة الموت على السويركى 35 سنة 4 اطفال، كما ترك محمد احمد حوالة وشهرته حمادة طفلين هما: مريم «عامان» وعمار ولم يشأ القدر ان يمكن ابراهيم محمد الشامى الذى راح ضحية الحادث من رؤية طفله الوليد الذى جاء الى الدنيا اثناء وجوده فى رحلة الصيد المشئومة كما ترك مصطفى السادات وشهرته صاصا 20 سنة طفلة عمرها 7 اشهر.