لم تكن الزيارة التى قام بها وفد الصحفيين المصريين إلى مقر حلف الأطلنطى فى بروكسل مؤخرا إلا فرصة مواتية لتأكيد أهمية دعم جهود الحكومة لمكافحة الإرهاب باعتبار الحلف مسئولا عما حصل بعد تدخله فى ليبيا وأفغانستان. إن مصر من جانبها تتحرك لتفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الموقعة عام 1998، كما أن وزير الخارجية طرح استراتيجية عربية لمكافحة الإرهاب من ست نقاط منها حشد دعم عربى خليجى بهدف إحراج قطر للالتزام بواجباتها كدولة موقعة على الاتفاقية العربية وتسليم المطلوبين المقيمين على أراضيها.. ولم يقف تعليق مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد الإفريقى حائلاً دون طرح قضية مكافحة الإرهاب فى المحافل الأفريقية حيث تناول نبيل فهمى هذه القضية خلال مشاركته فى قمة الساحل والصحراء الأخيرة .. أما على المستوى الدولى فقد شارك فهمى فى مؤتمر أصدقاء ليبيا فى روما حيث قدم مبادرة بإنشاء صندوق دولى تحت إشراف الأممالمتحدة والسلطات الليبية يستهدف جمع وتخزين السلاح الذى انتشر فى أرجاء ليبيا، وتتردد معلومات عن دخول كميات كبيرة من هذه الأسلحة إلى مصر تصل فى بعض التقديرات إلى 12 مليون قطعة سلاح. من ناحية أخرى تعمل وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارتى الدفاع والداخلية على نقل البيانات الدقيقة حول الحوادث الإرهابية التى تتعرض لها البلاد إلى الرأى العام العالمى، وخاصةً ما يتعلق بالخسائر البشرية فى صفوف المدنيين وقوات الأمن والقوات المسلحة وهى الجهود التى تدحض ادعاءات البعض بأن تعريف الإرهاب هو قتل المدنيين فقط كما ورد فى خطاب أمير قطر خلال القمة العربية الأخيرة بالكويت.. وتعمل السفارات المصرية فى الخارج على التنسيق مع السلطات المعنية لمواجهة الأعمال التخريبية التى يقوم بها الإخوان من خلال محاولات الاعتداء على السفارات والشخصيات العامة المصرية. E-mail:[email protected] لمزيد من مقالات محمود النوبى