كنا 21 صحفيا مصريا فى ضيافة حلف الناتو فى بروكسل، أعدوا لنا برنامجا مكثفا تضمن العديد من اللقاءات مع كبار المسئولين المتخصصين فى مجالات شئون الشرق الأوسط ونزع الأسلحة النووية والحوار المتوسطى والشئون السياسية والعلم من أجل السلام والعمليات العسكرية والبيئة وتغير المناخ. أوضح المسئولون دور الحلف فى دعم السلام والاستقرار فى العالم متفاخرين بما قامت به قواته فى البوسنة والهرسك وحقن دماء المسلمين هناك فى أكبر عملية قام بها الحلف بموافقة مجلس الأمن ،كما تدخل الحلف فى العراقوأفغانستان وأخيرا فى ليبيا بموافقة دولية، وقالوا إن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تتحكم فى قرارات الحلف بمفردها لكن يأتى القرار بإجماع حكومات الدول الأعضاء ال28، وأن الحلف لا يتدخل بالقوة العسكرية إلا إذا طلب منه مجلس الأمن الدولى ذلك. المسئولون بالحلف أكدوا أهمية الحوار المتوسطى وحرصهم على تعزيز التعاون مع الشركاء فى دول جنوب المتوسط . ورفضوا بشدة الاتهامات التى واجهناهم بها من أن تدخل حلف الناتو فى أفغانستان تسبب فى انتشار الإرهاب وتجارة المخدرات فى المنطقة والعالم، لكنهم أوضحوا أنه لولا تدخل الحلف ما حصلت المرأة الأفغانية على حقوقها فى التعليم. قالوا إن تدخل الناتو فى ليبيا كان عملية ناجحة جدا أنقذت الشعب الليبى من حكم الطاغية القذافى. قالوا يجب التمييز بين مسئوليات الحلف فى دعم الاستقرار فى العالم ولايجب تحميله مسئولية حل جميع المشكلات. قالوا إن الحلف لا يتدخل في شئون مصر الداخلية ولكنه يأمل في عملية ديمقراطية في مصر بمشاركة الجميع لأنها مازالت الدولة المحورية في العالم العربي.ولفتوا إلى أن ما تشهده سيناء من إرهاب هو خطر متزايد يتطور وينمو, وعلى الحكومة المصرية، اتخاذ قرارات حاسمة لتتبع الشبكات الإرهابية . كان واضحا حرص المسئولين فى الناتو العمل على تغيير الصورة الذهنية السيئة للحلف فى العقل العربى المرتبطة دائما بالأعمال العسكرية ، مؤكدين أن للناتو أنشطة أخرى من أجل تحقيق السلام ومكافحة الإرهاب وتقديم الدعم المادى والفنى لنزع الألغام فى الصحراء الغربية بمصر.. وللحديث بقية. E-mail:[email protected] لمزيد من مقالات محمود النوبى