علي الرغم من تفوقهما بمراحل التعليم المختلفة حتي التحقا بإحدي كليات القمة، وعلي الرغم ايضا من انهما دارسان للعلوم الدينية بجامعة الأزهر، إلا أن كل ذلك لم يمنعهما من أن يقعا ضحية لأفكار متشددة، أحالتهما لوقود لأعمال الشغب التي تفتعلها تنظيمات ارهابية تهدف إلي تخريب البلاد. فأصبحا أداة لتنفيذ عمليات كان من شأنها ان تتسبب في سقوط العشرات من الابرياء، ضمن مخططات تنظيم الإخوان لبث حالة من الفوضي بين المواطنين، وكشفت التحقيقات معهما عن كارثة، فالمستوي التعليمي الذي وصلا اليه لم يكن حائلا دون أن يقعا ضحايا لأفكار هدامة. 12 ساعة متواصلة من التحقيقات خضع لها طالبا العلوم والصيدلة بجامعة الازهر، كشفا خلالها انه علي الرغم من أن تلك كانت المرة الاولي التي تطأ أقدامهما فيها قسم شرطة، إلا أنهما نفذا ما يعجز عنه عتاة الإجرام تحت شعار نصرة الدين، دون أن يفكرا ولو للحظات فيما يقومان به من أعمال إجرامية، وما اذا كان وطنهما يستحق منهما ذلك، أو إذا كان ما يدرسانه من علوم الدين يدعوهما إلي قتل الابرياء. أصابتهما حالة هيستيرية من البكاء لاكتشافهما انهما سقطا ضحايا لأفكار خادعة وأنهما كانا أداه لفكر هدام، وإعترفا أنهما تم إستقطابهما خلال أحداث رابعة والنهضة فإقتنعا بأن تلك العمليات الإرهابية إنما هي جهاد ضد الكفر ونصرة للإسلام، وفي سبيل ذلك قاما باحراق سيارة الأمن المركزي بجوار الطريق الدائري بالعمرانية، وشاركا في العديد من الاحداث التي وقعت بالبلاد خلال الفترة الماضية، وتلقيا أموالا من أحد قيادات الإخوان، والهارب إلي تركيا، لاستخدامها في تجنيد العديد من زملائهما، علي أن يحصل كل شخص علي ألف جنيه مقابل كل عملية، وكانت المفاجأة أن كل منهما لم يحصل سوي علي مائتي جنيه مقابل تنفيذ العملية الأخطر والأشد قسوة والتي ألقي القبض عليهما خلالها، فلم يستوقفهما المئات من التلاميذ الابرياء باحدي المدارس الخاصة عندما قاما بتفخيخ السور بالقنابل، كما لم يفكرا في ألاف الضحايا عندما حاولا تفجير محطة المحولات بالهرم. وكان خبراء المفرقعات بالجيزة قد تمكنوا من احباط تفجير 9 عبوات ناسفة بمحطة محولات كهرباء الهرم ومدرسة خاصة، عقب البلاغات التي تلقاها اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة من مسئولي المحطة بالعثور علي 4 أسطوانات غاز فجرا بجوار السور ويخرج منها أسلاك ودوائر كهربائية، وبانتقال اللواء جرير مصطفي مدير المباحث الجنائية وخبراء المفرقعات للمكان حيث تم إبطال مفعول القنابل المعدة للتفجير عن بعد، فيما تمكن العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث قطاع الغرب من إلقاء القبض علي الطالبين أثناء قيامهما بزرع 5 أسطوانات غاز معدة للتفجير، و10 هواتف محمولة موصولة بدوائر تفجير أسفل أبراج الضغط العالي خارج أسوار شركة الكهرباء وعلي بعد أمتار من مدرسة خاصة بشارع العروبة بمنطقة المحولات.