عادت ازمة انقطاع التيار الكهربائي تطل براسها من جديد بجميع مراكز ومدن وقري محافظة الدقهلية دون استثناء وسط حالة من الاستياء الشديد بين المواطنين خاصة وانه من المتوقع ان تستمر هذه الازمة شهورا طويلة ما لم تتدارك الحكومة الجديدة الامر وتقضي علي اسباب الانقطاع من جذورها وفي مقدمتها توفير الغاز الطبيعي لمحطات توليد الكهرباء ومع تكرار شكاوي المواطنين خاصة في الريف وتضررهم من تكرار الانقطاع فان معظم قري المحافظة تستقبل الليل بظلام دامس إلي جانب تضرر العديد من اصحاب المصانع والورش والمحال التجارية. يقول فؤاد بركات »خبير بالجمارك« انقطاع التيار الكهربائي من المشكلات التي تؤرق حياة المواطنين في مدينة الجمالية حيث تنقطع الكهرباء لمدة ساعة ونصف الساعة يوميا من التاسعة والنصف مساء حتي الحادية عشرة وفي ايام كثيرة تتكرر فترات الانقطاع وهو ما يؤثر علي الاجهزة الكهربائية ويتلف محتويات الثلاجات كما يؤثر علي تحصيل الطلاب دروسهم. يقول إكرامي الجمال من أهالي قرية كفر الأبحر مركز نبروه أن القرية تعتمد علي الكهرباء من محطة كهرباء بيلا بمحافظة كفر الشيخ وتنقطع الكهرباء عدة مرات في اليوم الواحد مما يحول القرية الي ظلام دامس نتيجة انقطاع الكهرباء اكثر من مرة ولمدد تزيد علي 3 ساعات في المرة الواحدة وهو ما يشجع خفافيش الظلام على ارتكاب وقائع السرقة خاصة بعد الانفلات الامني. ويقول حسن ابو شربيني من قرية بهوت ان انقطاع التيارأصبح مقررا يوميا وكيف سيكون الحال في فصل الصيف؟. ويشكو أصحاب المصانع بالمنطقة الصناعية بجمصة والتي يزيد عددها علي 260 مصنعا من انقطاع التيار الكهربائي مر الشكوي وذلك بسبب عدم وجود محطة توليد كهرباء خاصة بهذه المنطقة وفي المنصورة تتوقف أكثر من 2000 ورشة للحرف المختلفة بمنطقة الحسنية تماما عن العمل جراء انقطاع الكهرباء ولذات السبب تتوقف مئات المصانع المتخصصة في تصنيع الالومنيوم بميت غمر كبري قلاع انتاج الالومنيوم في مصر وفي قرية شبراهور مركز السنبلاوين التي تضم عددا كبيرا من مصانع المواسير البلاستيك. وقد ادي هذا الوضع المتكرر الي رواج تجارة ماكينات توليد الكهرباء المستوردة من الصين في مدينة المنصورة حيث اصبح لها سوق رائجة بعد اضطرار نحو 80% من اصحاب المحال التجارية الي شرائها خاصة بالشوارع التجارية الرئيسية مثل السكة الجديدة والعباسي وما ان تنقطع الكهرباء حتي تعلو اصوات تلك الماكينات التي تعمل بالبنزين والسولار والتي تبدأ اسعارها من 500 جنيه حتي 3500 جنيه للماكينة الواحدة وهو الامر الذي يزيد من تلوث البيئة المحلية بسبب العوادم الناتجة من تلك المولدات. وفي دمياط، أعلنت حركات سياسية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من المواطنين وأصحاب الورش الصناعية في قطاع الأثاث بدمياط عن حملة بعنوان »مش دافعين فواتير« إحتجاجا علي انقطاع الكهرباء بشكل متكرر وشبه يومي نتيجة تخفيف الأحمال وتردي الخدمة . وقال نبيل الحفناوي منسق الحملة أن ما يحدث من انقطاع متكرر للكهرباء والمياه يعد مهزلة تعيشها البلاد خاصة أن المحافظة بها الكثير من المحال التجارية والورش ومصانع الحلويات والموبيليا مما أدي الي غلق أغلب ورش الموبيليا والتي تعمل اغلبها بالليل. وأكد محمد مسلم رئيس النقابة المستقلة لصناع الأثاث بدمياط أن النقابة تعتزم تنظيم وقفة أمام ديوان عام المحافظة بسبب الأضرار التي يسببها الانقطاع المتكرر للكهرباء.