أكتب إليكم عن المعاناة فى وحدة تراخيص مرور البساتين من طريقة تعامل الموظفين أو مهندسى وآخذى بصمة السيارة أو أمام شباك شهادة المخالفات أو حتى أمام مقر الوحدة. .أما المعاناة الأكبر فهى للواقفين بسياراتهم بالساعات فى انتظار دورهم للدخول للفحص. وتفاقمت المعاناة عندما جلس مهندسو الفحص داخل مقر الوحدة الضيق وانتظروا دخول السيارات على دفعات بعد أن كانوا يفعلون ذلك فى الساحة الملاصقة للوحدة بسهولة وبسرعة دون أن يجبروا الناس على الوقوف فى طابور طويل فى الاتجاه العكسى للطريق الصاعد إلى الأوتوستراد مما أدى إلى خنق المرور فيه وتكدس السيارات العابرة. وهنا يظهر البلطجية الذين يفرضون على كل صاحب سيارة عشرة جنيهات دون إيصال من رئاسة الحى الذى يمتلك ساحة الانتظار برغم أن صاحب السيارة سبق أن دفع لهم مبلغ خمسة جنيهات على الأقل داخل الساحة قبل أن يقف فى طابور الفحص. فإما الدفع أو منع السيارة من الدخول للفحص أو ادخال سيارات أخرى دفع اصحابها قبلها بالقوة، أما الحصول على شهادة المخالفات فيتم بطلوع الروح الطوابير طويلة وغير منظمة فى العراء تحت الشمس الحارقة أو المطر الغزير أو البرد القارس، بينما أصحاب الحظوة يحصلون على الشهادة فى دقائق دون طابور أو حتى تسديد ما عليهم من مخالفات. وليس الحصول على الدمغة وأوراق الفحص أو تسديد الضريبة بأيسر من السابق، وبحلول الساعة الثانية عشرة تفاجأ بأن الخزينة أغلقت وعليك ان تتعطل يوما آخر لاستكمال الاجراءات حتى ولو كان بسبب ورقة دمغة أو البحث عن واسطة أو تدفع لمن يستكمل لك الاجراءات. ولتيسير الأمر على الجمهور نقترح تسليم الرخصة فى شباك المخالفات ثم نسلمها مرة أخرى فى شباك التجديد بمجرد الوصول والحصول على رقم مثل البنوك دون الانتظار ثم ينادى على صاحب كل شهادة لتسلمها، وعودة مهندس الفحص إلى ساحة الانتظار امام وحدة تراخيص البساتين وأخذ البصمة فيها كما كان يحدث منذ انشاء الوحدة، وابعاد البلطجية الذين يفرضون إتاوات فادحة على الناس عن الساحة والممرات المحيطة، ومتابعة ما يجرى فى هذه الوحدة وغيرها بزيارات مفاجئة من ضباط كبار لضبط الأمور والاستماع لشكاوى الناس وتخفيف معاناتهم بدلا من التصريحات الطنانة مثل خدمة توصيل الرخص للمنازل، فوحدة البساتين ووحدة عين الصيرة مثلا لم تدخلا حتى نظام معرفة المخالفات بالهاتف أو الانترنت إلى الآن. عبد الباسط سيد محمود