أسس مركزا لتكوين الشباب بالمنيا ومن خلاله نجح فى تكوين قيادات تربوية وتنموية استعانت بهم كبرى المؤسسات التنموية الأهلية مثل جمعية الصعيد للتربية والتنمية وكاريتاس مصر وغيرها.كما اسس «دارا للايتام» بالاقصر وجمعية مفتاح الحياة» لخدمة المسلمين والمسيحيين. هناك المئات من الأشخاص الذين تتلمذوا على يديه، واليوم هناك الآلاف الذين تُبنى حياتهم من خلال تلاميذه. وصف الأب منيرشعوره عند فوزه بالجائزة قائلا لم أكن أتوقع حصولى على جائزة صموئيل حبيب، وأنا سعيد وفرحان جدا، وتم اختيارى لهذه الجائزة لاننى اعمل فى مجال خدمة الأطفال والشباب ولاهتمامى أيضا بالمعاقين ذهنيا وجسديا. وعن قيمة هذه الجائزة وماذا يفعل بها أشار إلى أنه سوف يقدم هذه الجائزة لخدمة القرى التى أخدم بها منذ عملى بالأقصر مثل قرية أرمنت الوابورات، أرمنت الحيط، المريس .أخدم بها الاطفال العاديين والأيتام وذلك من خلال دمجهم ، وسوف نعمل لهم أنشطة ورحلات وحفلات للمسلمين والمسيحيين. وعن من هو الاب منير خزام اليسوعى قال الاب انا ولدت فى مصر الجديدة عام 1932، لأسرة ملتزمة روحياً تتكون من 8 أبناء 4أولادو4 بنات. كان والديً يعمل مستشارا بالقضاء، ووالدتى تفرغت للاهتمام بأسرتها وزرعت روح الحب والخدمة بينهم، وهو ما كان له أثر كبير فى نشأتي. حصلت على شهادة الثانوية من مدرسة العائلة المقدسة (Jesuit) بالفجالة،و ليسانس الآداب فى الفلسفة وعلم النفس من جامعة بيروت. وقال خزام ان الرهبنة اليسوعية التى ينتمى اليها هى رهبنة اسسها القديس اغناطيوس دليولا وهو اسبانى ولكنه بدأ فى باريس وكان عدد رهبانها 10 رهبان اصدقاء ، وانتشرت فى الهند على مستوى العالم . واسم يسوعى نسبة ليسوع المسيح. وعن بداية خدمته التطوعية قال بدأت حياة الرهبنة فى دير الآباء اليسوعيين بالمنيا عام 1965 حيث خدمت بها لمدة 12عاما، تركز عملى خلالها على تكوين الأطفال والشباب والمعاقين بمختلف انتماءاتهم من خلال العديد من الأنشطة 1965 تكون أول فريق كشافة يجمع بين المسيحيين والمسلمين فى حى جنوب مدينة المنيا لخدمة أحياء الإسعاف وأبو هلال بالمنيا.وفى عام 1966 بدأت أول برنامج لتمكين ودمج المعاقين جسديا بالتعاون مع الدكتور جلال ذكى بأسيوط وتم عمل مركز متكامل للمعاقين جسدياً بالمنيا وأصبحت فيما بعد جمعية الجزويت بالمنيا المسئولة عن قطاع المعاقين فى محافظة المنيا بدلاً من مركز الدكتور جلال ذكى بعد تدريب وتأهيل فريق عمل على مستوى عال من الكفاءة. وعن سبب تغيير مكان خدمته لمحافظة الاقصر اوضح انه فى عام 1988 طلب منى الانبا إغناطيوس يعقوب مطران إيبرشية طيبة ان اذهب هناك لخدمة ثلاث قرى غرب مدينة الأقصر (مركز أرمنت) هي: المريس، أرمنت الحيط وأرمنت الوابورات. ووصلت إلى الأقصر بعد هذا الطلب وقمت بمساعدة 4 من المتطوعين فى تنفيذ مجموعة من الأنشطة للأطفال والشباب والفتيات تمثلت فى أنشطة ومعسكرات كشفية، دروس تعليمية، أنشطة رياضية وتقديم الإسعافات الأولية. فى ذلك الوقت، ايضا حاولت فتح قنوات للتواصل والتعاون مع المؤسسات والقيادات الدينية والطبيعية والرسمية، قُوبِلَت تلك المبادرات بالترحاب من قيادات ومؤسسات مجتمعية كثيرة. وأكد خزام انه بدا خدمته مع الأطفال الفقراء والأيتام ،حيث كنت ومعى شباب القرى نجمع الاطفال ونقدم لهم الوجبات ونساعدهم فى مصاريف دروس المدرسة ثم اخترنا الاطفال الاشد احتياجا واسسنا دارا للايتام وهى » دار النعمة »وذلك عام 1993لخدمة الأطفال الأيتام من محافظاتالجنوب ،وكانت الدار بقرية أرمنت الوابورات ووصل عدد الاطفال 7 أطفال وتخرج من هذا الدار اكثر من100 شاب ومنهم من سافر الى روسيا ، ايطاليا ، فرنسا . وبعضهم حصل على شهادات جامعية متخصصة، والبعض الآخر تدربوا على حرفة واستطاعوا أن يبدأوا حياتهم وأن يصبحوا مواطنين فعالين. بالاضافة لمبادرات للتكوين الحرفي،فى مجالات الحدادة وأعمال الدهانات والنجارة والتفصيل والخياطة على أيدى كفاءات مهنية، لتحفيز الشباب على التعلم والانخراط فى المجتمع واكتساب حرفة بجانب الدراسة الأكاديمية دون الاعتماد على الشهادة حتى يصبح الشاب قادرا على مواجهة الحياة. واضاف انه قام فى عام 1993بإشهار جمعية مفتاح الحياة برقم 416 قنا لتكون المائدة التى يلتقى حولها الجميع ، والشريك الذى يعمل بكل جهد وحب لتنمية القرية المصرية فى صعيد مصر. بدأت الجمعية عملها بتأسيس دار للأيتام فى سبتمبر 1993. وفى 1994 تم إفتتاح 2 دار حضانة فى قريتى المريس وأرمنت الحيط تلتها أخرى بأرمنت الوابورات فى 2001 بإجمالى 350 طفلا، ساهمت بشكل كبير فى تشكيل وعى المجتمع التربوى تجاه الطفل ورفعت من مستوى التعليم بشكل ملحوظ. وأيضاً تم تأسيس 2 مستوصف طبى بهما 7 عيادات مجهزة ويخدمان 10.000 حالة سنوياً من المسلمين والمسيحيين ، ومكتبات ثقافية, وبرامج لرفع المستوى التعليمى للمراحل التعليمية المختلفة، وفصول لترقية المرأة ومحو الأمية، وأيضاً مركز لتأهيل الشباب والفتيات حرفياً يستفيد منه 20 شابا وفتاة سنوياً. تعمل الجمعية ومازالت فى 40 قرية وبالشراكة مع 50 جمعية محلية والجهات الحكومية المعنية، فى تنفيذ العديد من المشروعات فى مجالات التعليم مثل دروس تقوية للاطفال مسلمين ومسيحيين ، الصحة، البيئة، تمكين النساء ومنحهم قروضا صغيرة ، ومشروع النشء وهو يقدم انشطة مثل مسرح مكشوف فى الشوارع وحماية الأطفال وتكوين القيادات المدنية من الشباب. وجمعية مفتاح الحياة لها 4 فروع هى قرية أرمنت الحيط التى كانت البداية ، وقرية المريس ،قرية الوابورات ، محافظة قنا. وأكد خزام انه استطاع اجماع الشباب والنشء حوله مسلمين ومسيحين وذلك بسبب بساطة طريقتى فى التعامل واستخدامى لأساليب تربوية جاذبة،كما بدأ أول نشاط اجتماعى ورياضى بين الشباب المسيحى والمسلم المحيط بدير الآباء اليسوعيين بالمنيا. وكوَّنت فرق كشافة تجمع بين المسيحيين والمسلمين من أبناء الحى وتلاميذ المدرسة،واستطعت خلال فترة قصيرة تكوين مجموعة كشفية مميزة وقمت بتسجيلها فى الاتحاد الإقليمى للكشافة بالمنيا،وأصبحت هذه المجموعة مسئولة عن تكوين فرق كشفية فى قرى محافظة المنيا ومتابعتها لأكثر من 10 سنوات متتالية. وسالته عن كيفية وصوله الى داخل نفس الطفل فقال الانسان الذى يشعر اننا نحبه ونثق فيه ولم نحاول نبذه او ننقض اسلوبه وتفكيره ، هذا يجعله يشعر انه محبوب ويثق فى ويقبل ان يتحدث معى ويعطينى ثقته. كان هناك طفل تعبان نفسيا ولم يتكلم خوفا منى وبدأت اشعره بحبى له حتى بدأ يستجيب لى لاننى كنت اتعامل معه بحب .وهذا ما يحتاجه كل طفل يتيم. وعن فشل دار الايتام فى تربية الاطفال اشار الى انهم يتعاملون مع الاطفال كموظفين ومكان رزق فقط ولم يتعاملوا مهم كأبناء وبشر فقدوا كل شئ الاسرة والامان والحب لذلك لاتوجد بينهم علاقة عاطفية بينهم وبين الاطفال وبالتالى يفشلون فى رسالتهم الانسانية ، ولهذا اتمنى ان تضع وزارة الشئون الاجتماعية معايير يتم عليها اختيار مشرفى دار الايتام.