كان هذا عنوان لاحتفال كبير جرى لإطلاق أغنية "امرأة واحدة" باللغة العربية في دار الاوبرا المصرية يوم السبت الموافق 8 مارس 2014 ايذاناً ببدء أعمال المكتب الاقليمي لهيئة الأممالمتحدة للمرأة في القاهرة بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمى للمرأة... هذه الأغنية هى الترجمة لأغنية تم إطلاقها بالإنجليزية في اليوم العالمى للمرأة فى 8 مارس من العام الماضى 2013، بحيث تكون هذه الأغنية صيحة تلهم المستمعين لها للانضمام إلى حملة دولية للمطالبة بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. نظرت إلى الحاضرات اللاتى يكافحن من أجل عالم أفضل للمرأة، كانت هناك السيدة الدكتورة سميرة التويجري السعودية الأصل، مديرة المكتب الاقليمي للدول العربية لهيئة الأممالمتحدة للمرأة ومقره في القاهرة؛ وهى طبيبة لديها أكثر من عشرة سنوات خبرة في التنمية الدولية بالإضافة الى تجربتها السابقة كطبيبة أخصائية في الأمراض النسائية والتوليد ومديرة لمستشفى رائد في المملكة العربية السعودية. ومنذ عام 2010 كانت التويجري اختصاصية الصحة الاولى لسياسات الصحة والسكان والتغذية في البنك الدولي في واشنطن. وقبيل انضمامها للبنك الدولي عملت كمديرة للصحة والسلامة الوظيفية في منظمة العمل الدولية في جنيف من العام 2007 إلى العام2010. عملت الدكتورة التويجرى أيضاً كمستشارة اقليمية لصندوق الاممالمتحدة للسكان حول سياسات الصحة للدول العربية في الأردن من العام 2004 إلى العام 2007 . وتحمل التويجري شهادة الدكتوراه في الأنظمة الصحية من جامعة جونز هوبكنز وشهادتي ماجستير في الصحة العامة، الاولى في السياسات والإدارة الصحية من جامعة هارفارد، والثانية في إدارة الخدمات الصحية من جامعة جورج واشنطن. ثم نظرت لأرى السيدة إيناس مكاوى ابنة الموسيقار والملحن الراحل سيد مكاوى، ومديرة إدارة المرأة والطفل بالجامعة العربية، و أيضاً السيدة إيناس عبد الدايم عاشقة الفلوت وابنة الكونسرفتوار رئيسة دار الأوبرا المصرية، الحاصلة على درجة الدكتوراه في عزف آلة الفلوت بالمعهد الوطني العالي للموسيقى بباريس عام 1989، وأخيراً وليس آخراً السفيرة ميرفت التلاوى أمين عام المجلس القومى الحالى للمرأة، وقد شغلت من قبل منصب الوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة، ثم الأمينة التنفيذية للأسكوا في عام 2001، وأيضا الأمين العام السابق للمجلس القومي للمرأة في مصر العامين 2000 و 2001، وشغلت منصب وزير التأمينات والشئون الاجتماعية المصرية من العام 1997 إلى العام 1999... السفيرة ميرفت التلاوى هى تلك المرأة التى كانت مسيرتها عنواناً لكفاح ونضال ونجاح المرأة المصرية فى المجالات الصعبة... نظرت إلى أولئك النساء وتساءلت، هل يمكن الآن، وبعد كل هذا وما قدمته المرأة المصرية والعربية إلى عالم الرجال من جهد وكفاح بل ونجاح أن نظل نتساءل عن مساواة الرجل بالمرأة؟! كانت مشاركة المرأة فى ثورتين فى مصر ذات أثر بالغ فى الحياة السياسية، والآن لم يعد من اللائق أن نغفل هذا الدور وأن نتغافل عن أهمية ما تقدمه المرأة للاقتصاد والسياسة بكفاحها، ناهيك عن دورها الحقيقي والذى لا يمكن إغفاله فى تربية أجيال هذا الوطن... أعتقد جازماً أنه قد بات على القيادة السياسية القادمة أن تعى جيداً هذا الدور وأن تدرك أنه من واجبها وعلى رأس أولوياتها أن ترعى قضايا المرأة ليس فقط لأن ذلك حق أصيل لتلك المرأة المصرية الرائعة، ولكن لأن التجربة أثبتت أن المرأة المصرية هى أكبر محرك ومؤثر فى حياة الدولة السياسية والاقتصادية... تحية لكل امرأة مصرية وعربية فى عيدهن، تحية لكل امرأة واحدة واحدة حول العالم... [email protected] لمزيد من مقالات أحمد محمود