يسعي حزب الدستور منذ انتخاب الدكتورة هالة شكرالله رئيسا له آواخر الشهر الماضي، إلي التعافي من الوعكة التي ألمت به بعد رحيل مؤسسه الدكتور محمد البرادعي النائب السابق لرئيس الجمهورية عن البلاد، عقب استقالته من منصبه في أجواء أزمة سياسية صاحبت فض اعتصامى رابعة والنهضة. ويضع الحزب ملفات رئيسية نصب عينيه خلال الفترة المقبلة ، وهي إعادة بنائه ولم شمل ولم الشمل بين الأعضاء والقيادات وعودة الطيور المهاجرة ، والوجود القوي في المحافظات والقري ، ثم المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية من خلال دعم مرشح تتوافق مبادءه مع مباديء الحزب ، ثم خوض معركة الانتخابات البرلمانية والمحليات ليكون هناك تمثيل لائق بالحزب الذي راهن عليه الكثير نظرا للكتلة الشبابية الثورية التي يكتظ بها الحزب. هالة شكرالله تعهدت بلم الشمل ، والسعي لإعادة بناء الحزب وعودته لدوره مرة أخري كمعبر عن شباب الثورة من مختلف الانتماءات والأيديولوجيات، من أجل رفعة شأنه في الحياة السياسية ، موضحة أن المرشحين الذين نافسوها بالانتخابات سيكونون أول من تلجأ إليهم من أجل بناء الحزب في المرحلة القادمة. وفي تصريحات ل «الأهرام» قال خالد داوود المتحدث الإعلامي للحزب: إن الدستورس يعمل حاليا علي إعادة بنائه وتقويته وانتشاره في المحافظات والقري ، وحول المشاكل التي يواجهها الحزب ، وعلي رأسها المالية قال داود إن «الدستور» كغيره من الاحزاب يواجه أزمة مالية وخاصة بعد رحيل البرادعي ، فهناك انخفاض في تبرعات الاعضاء ، لكنه يحاول اجتيازها.