القدر يحوى أسراراً لا يعلمها إلا القادر.. والأحداث تتشابك ، وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها التى قد تؤثر على المعايير الحاكمة للمستقبل. الآليات التى قادها كسينجر السياسى اليهودى حول إنقاذ الأوراق الدولارية ركيزة الاقتصاد الأمريكى للغرب هى أن الغرب يقوم بوقف عمليات التنقيب عن النفط فى أمريكا وأوروبا، ويجعل النفط العربى سندا للدولار بدلا من الذهب مع التعهد بشراء النفط العربى الخام رخيصا بالدولار الورقى للإغطاء واستثمار أموال النفط فى البنوك الأمريكية والاحتفاظ بالمال الأساسى فى بنوكها بدون سحب لتتراكم حصيلة بيع النفط فى خزائنها للاستغلال فى عمليات التمويل التنموية والاقتصادية والبحثية والتعليمية لاستمرار الحياة الغربية من الرفاهية الى الاكثر . ومن القوة الى الاقوي، ويتولى الغرب عن طريق شركاته تنفيذ بناء الدول العربية بالمشروعات الضخمة وبنيتها التحتية ومد الطرق والجسور وإغراق الأسواق بالبضائع والمنتجات الاستهلاكية والترفيهية. على العرب بيع النفط بالدولار فقط، وأموال النفط تودع فى بنوك أمريكا، وتحويل الدولار الى سندات ورقية وودائع، واستثمارات العرب لمدخراتهم فى أمريكا ثم اوروبا بموافقة أمريكية، مع منع العرب من بناء المصانع والشركات الكبرى فى الدول الأوروبية، والتزام الغرب بتسليح وتدريب الجيوش العربية بدول الغرب وما خُفى كان أعظم!! وكل هذا مستمر حتى الآن لتشغيل مصانعها وشركاتها وتوفير المعيشة المرفهة لمواطنيها ، أما العرب عليهم الشراء منهم لكل شيء من الابرة الى الصاروخ !! ومع دخول الدول العربية فى حروب وصراعات ومجاعات تفرض بنظام عالمى جديد يحكم وتتحكم فيه الصهيونية الماسونية بركيزتهم الاقتصادية (الذهب) الذى سرق من جميع دول العالم وأودع خزانتهم. كان هناك التزام تخطيطى مخابراتى يتعين عليه ايجاد مبررات (شماعة) عندما ينهار هذا الاقتصاد .. فوجدوه فى الاسلام (الاسلام هو الحل) وقد بدأ هذا المخطط بتمهيد وسائل الاعلام نحو تصوير الانسان المسلم على انه متخلف حضارياً ومتعصب دينيا وسلوكه همجىً ومتوحش وارهابى وتعميقها تحت التأثير النفسى لهذه المواصفات ، لغسيل العقول وإعادة صياغتها (للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم