وكأن العياط على موعد مع حوادث القطارات فلا يكاد يمر عدة شهور إلا ويقع حادث وخاصة حوادث إحتراق القطارات ففى نفس المكان وللمرة الثالثة شب حريق بجرار قطار متجه من القاهرة إلى الصعيد بعد أن صدم شابا يستقل دراجة بخارية وأنقذت العناية الألهية ركاب القطار من كارثة محققة. حيث تم الدفع بسيارات الحماية المدنية والتى تمكنت من السيطرة على النيران ليكون ذلك هذا الحادث هو أحد حلقات حوادث احتراق القطارات بالعياط بعد أن تسبب فى توقف حركة السكك الحديدية لعدة ساعات وأمر اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة بتوجيه رجال الأمن إلى المكان. وكان قطار الصعيد قد دهس شابا أثناء عبوره مزلقان السكك الحديدية بقرية كفر عمار بالعياط مستقلا دراجة بخارية ليحول جثته إلى أشلاء كما إنفجر تانك البنزين الخاص بالدراجة لتشتعل به النيران وما أن شاهد أهالى قرية كفر العمار الحادث حتى عاد لأذهانهم حادث قطار الصعيد الشهير والذى راح ضحيته مئات الضحايا وكان أمام قريتهم ليسرعوا إلى القطار محاولين إطفاء النيران التى اشتعلت به وما أن أبلغوا اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة حتى أمر بسرعة توجيه رجال الأمن بإشراف اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية وتم استدعاء 4 سيارات إطفاء والتى تمكنت من السيطرة على النيران التى إشتعلت بجزء من جرار القطار وقد كشفت التحريات أنه أثناء عبور شاب كان يستقل دراجة بخارية لمزلقان القرية أثناء قدوم القطار لم يتمكن من الهرب ليدهسه القطار ويحول جسده إلى أشلاء كما إنفجرت الدراجة البخارية فى منطقة تانك الوقود الخاص بجرار القطار لتشتعل به النيران وبعد 200 متر من مكان الحادث توقف القطار لتشتعل به النيران حيث أصيب ركاب القطار بحالة من الذعر وقفزوا منه وخرج أهالى القرية محاولين الاطفاء وقد إنتقل الرائدان محمد فيصل رئيس مباحث العياط وأحمد بدوى معاون المباحث وتم جمع أشلاء الضحية. وتوقف القطار تماما بعد أن تعطل الجرار بسبب النيران المشتعلة به كما توقفت حركة القطارات من وإلى الصعيد حتى تم استبدال الجرار بآخر إلا أن هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه وخاصة أمام قرية كفر عمار بالعياط والتى أصبحت مركز احتراق القطارات حيث حريق قطارا الصعيد الشهير عام 2002 ومنذ عام والذى ادى الى مصرع 360 شخص واصابة المئات فى حادث كان هو الأسواء من نوعه فى مصر قبل يومين من احتفال المصريين بالعيد والذى تحول الى كارثة لأهالى الصعيد وذلك حريق جرار قطار آخر وبعدها حادث إنقلاب قطار ليبقى السؤال الذى لم يتمكن أحد من مسئولى السكك الحديدية الإجابة عليه لماذا تلك المنطقة وما هو الحل حفظا على أرواح المواطنين خاصة بها العديد من المنحنيات بشريط القطار مما يجل المارة لا يشاهدون القطار أثناء قدومه