بعد مناشدة المهندس إبراهيم محلب للعمال فى بيانه أمس الأول بوقف الاحتجاجات والإضرابات حتى تبدأ الحكومة فى فتح الملفات العمالية، استمرت بعض الدعوات للإضراب والتصعيد، بينما دعا البعض إلى ضرورة التهدئة فى هذه المرحلة، كما تم تعليق الإضراب فى البعض الآخر. فقد دعا الاتحاد العام لنقابات أصحاب المعاشات برئاسة البدرى فرغلى إلى عقد جمعية عمومية طارئة غدا الأربعاء لدراسة اتخاذ قرار إرجاء أى تظاهرات أو احتجاجات لأصحاب المعاشات، والتى كان مقررا تحديدها خلال ساعات أمام مجلس الوزراء لإعطاء الحكومة الجديدة برئاسة المهندس إبراهيم محلب فرصة لدراسة ملف التأمينات والمعاشات. وقال البدرى فرغلي: إنه من المرجح أن يتم منح الحكومة مهلة تصل إلى شهر، لبحث مطالبنا التى طالما نادينا بها من حكومات سابقة دون جدوي.. مشيرا إلى أن تقريرا شاملا يجرى إعداده بمطالب أصحاب المعاشات من الحكومة، سيتم تقديمه لرئيس الوزراء والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي. وكشف عن أن فى مقدمة الملفات التى سيتضمنها التقرير، الأزمات الملحة، وفى مقدمتها مشكلة تدنى المعاشات، وضرورة وضع آلية واقعية لزيادتها وتحسينها دون التأثير على اقتصاديات الدولة فى هذه المرحلة المهمة والصعبة من خلال الاستفادة بفوائد أى مستحقات يتم استردادها خلال الفترة المقبلة. ففى شركة الحديد والصلب، وفى الوقت الذى ينتظم فيه العمل، استمر 4 من العاملين فى اعتصامهم داخل مكتب رئيس مجلس الإدارة، مهددين بالدعوة للتصعيد إذا لم يتم تنفيذ مطالبهم، معربين عن رفضهم الشديد لعدم تنفيذ الاتفاق المبرم فى 22 ديسمبر الماضى مع وزيرى التضامن الاجتماعى والصناعة والتجارة فى الحكومة السابقة. كما طالب العمال المعتصمون بإقالة رئيس مجلس الإدارة، وصرف الأرباح السنوية، وعودة زملائهم المنقولين تعسفيا إلى مصانع أخرى بعد فصل بعضهم، وبتشغيل الشركة بكامل طاقتها، وردد العمال هتافات مناهضة لمجلس الإدارة. وعلى صعيد هيئة البريد، أكدت دار الخدمات النقابية أن العاملين بالبريد المصرى بدأوا فى تصعيد حركتهم بالإعلان عن الاتجاه نحو وقف صرف المعاشات من مكاتب البريد على مستوى الجمهورية، حيث رفض أمس العاملون بالبريد عرضا من رئيس الهيئة بصرف من 200إلى 250جنيها لكل العاملين كحافز بديلا عن تطبيق الحد الأدنى للأجر. وأعلنوا تمسكهم بكل مطالبهم المتمثلة فى شمول عمال الهيئة قرار الحد الأدنى للأجور، والذين تم استبعادهم منه على أساس أنهم هيئة اقتصادية، وصرف العلاوة الدورية بواقع 7% كما ينص عليها قانون العمل. كما واصل أمس, المئات من العاملين بالمساحة بمحافظة كفر الشيخ، إضرابهم عن العمل للأسبوع الثالث على التوالى للمطالبة بمساواتهم بالعاملين بالرى وبالشهر العقاري.. كما استمر العاملون المؤقتون بإدارة التقاوى بكفر الشيخ، إضرابهم عن العمل لليوم الثامن على التوالى للمطالبة بالتثبيت، ورفع رواتبهم التى لا تتعدى ال08 جنيها، خاصة أنهم يعملون بصفة مؤقتة منذ عشرات السنين بنظام السركي. وفى السويس، قرر العمال المعتصمون بشركة الزجاج الدوائى بمنطقة عتاقة بالسويس تعليق اعتصامهم لمدة شهر، لحين بحث مطالبهم مع الإدارة العليا لصناعة العبوات الدوائية بمصر، كما تم رفع مذكرة بمطالب العاملين والبالغ عددهم 009 عامل للإدارة العليا لتغيير سياسة الشركة والمسئولين المتقاعسين عن النهوض بتسويق منتجات الشركة. من جهة أخري، أنهت إدارة الأزمات العمالية بالجيس الثالث أزمة عمال سيراميكا كليوباترا التى استمرت عامين لإنهاء إجراءات إخلاء طرف 42 عاملا بالشركة بناء على جلسات ودية بقيادة اللواء محمد شمس قائد قوات التأمين بالسويس والمسئول عن ملف الأزمات العمالية بشركات السويس مع ممثلى العمال ومحمد أبوالعينين رئيس مجلس إدارة مجموعة سيراميكا كليوباترا، حيث تم الاتفاق على وضع إجراءات نهائية لحل مشكلة الأزمات العمالية المتلاحقة داخل الشركة عقب ثورة 52 يناير. وفى البحيرة، قام العشرات من أهالى مدينة دمنهور بقطع طريق عبدالسلام الشاذلي، احتجاجا على تخفيض حصتهم من الخبز المدعم من 51 رغيفا إلى 01 للأسرة، وافترشوا الطرقات مرددين الهتافات المنددة بسياسات المسئولين التى تتعارض مع مصالح الفقراء، وعلى رأسهم محافظ البحيرة، وانتقلت الأجهزة الأمنية فى محاولة لاثنائهم عن قطع الطريق، مع وعدهم بالتدخل لحل مشكلتهم.