فى توقيت غير مناسب انتشر خبر القبض على عبد الله نجل الرئيس المعزول محمد مرسى ومعه سيجارتان من الماريجوانا بمدينة العبور داخل سيارته وبصحبته كما جاء صديق . قبل قرار النيابة العامة بالبت فى الموضوع من الصعب إثبات أو نفى الاتهام غير أن البعض يرى فى عملية القبض عليه وتضخيم الحدث فى هذا التوقيت أمرا لم تكن الداخلية موفقة فيه من عدة زوايا .. فهو شاب مصرى صغير قبل أن يكون نجل الرئيس المعزول، والاتهام الذى يواجهه مجرد تدخين سيجارة ماريجوانا أو حشيش، وهو إن صح أمر مدان ومرفوض وخطير ليس من زاوية القانون ولكن من الخوف على مستقبل جيل من الشباب. ربما كان من الأفضل أن يتم صرفه بعد التحقق من شخصيته، ويكفى أنه تعرض لهذا الموقف فربما لا يكرر التجربة ثانية فى حال أنها صحيحة دون نشر أو فضائح، وستكون الرسالة الأهم فى ذلك هى أن أبناء الرئيس المعزول يتحركون فى الشارع بطريقة عادية ودون ملاحقة طالما هم تحت سقف القانون والالتزام. قسوة وضع طالب دون العشرين فى الحجز بتهمة تعاطى الحشيش تأثيراتها عليه فى مستوى ضرر التعاطى، وفى الأردن وهى ليست بعيدة عنا أعفى مجلس النواب كل من يتعاطى المخدرات للمرة الأولى من عقوبة الحق العام والسجن. واصبح بموجب هذا القانون انه لا تقام دعوى الحق العام على كل من ضبط للمرة الأولى متعاطيا للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية على أن يتم تحويله للمعالجة فى المركز المتخصص، وذلك خلال 24 ساعة من القاء القبض عليه، ودون أن يعتبر هذا الفعل سابقة قضائية بحق مرتكبه . من واجب رجال الشرطة مكافحة كل شر وتعقب الخارجين على القانون بصرف النظر عن مكانة أو وضع الشخص أو حساسية موقفه .هذا أمر لا يحتمل النقاش .. وفى حال عدم حدوثه يصبح رجال الأمن فى دائرة التقصير . وهم الآن يواجهون تحديات مواجهة الإرهاب الذى يستهدفهم قبل أن يستهدف الوطن . ومن هنا لا حاجة إلى موضوعات جانبية تزيد من الإثارة فى الشارع حتى لو كانت مفاجئة وغير متوقعة، فمصر تعانى فى كل شىء. لمزيد من مقالات ماهر مقلد