منذ أن كشف السيد عمرو موسي النقاب عن أن المشير عبد الفتاح السيسي قد حسم أمره وقرر الاستجابة للإرادة الشعبية المنادية لترشيحه لانتخابات رئاسة الجمهورية بدأت لغة المعارضة المكشوفة لهذا الاتجاه باسم رفض المرشح ذى المرجعية العسكرية بالتحول إلي لغة خبيثة انزلق إليها البعض بوعي أو بدون وعي ومفردات هذه اللغة ظاهرها الحرص علي مكانة وشعبية السيسي وضرورة تجنيبه مخاطر الاصطدام بالواقع المصري المتخم بالمشاكل والأزمات، وكأن الشعب يناديه للمنصب مكافأة له وليس لأن الشعب يري فيه المنقذ والمخلص. ورغم تعدد الوجوه وتنوع الانتماءات للمتباكين مسبقا علي شعبية السيسي ويريدون الاحتفاظ له بصورته الجميلة فإن القراءة السياسية للمشهد تؤكد أن هناك مركزا واحدا للقيادة يتولي تسليح هذه الحملة الخبيثة بتمويلات هائلة وبركائز إعلامية مجهزة منذ فترة لهذه المهام وبالتعاون مع أذرع في جوانب الإدارة منذ حكم الجماعة ومازالوا في مواقعهم حتي اليوم... وربما تكون هذه هي المعركة الأخيرة لمركز القيادة والتوجيه الذي يقود حملة التشكيك الخبيثة والتي يرون فيها عوضا عن فشل مهمة التشكيك في المؤسسة العسكرية نتيجة الوعي الشعبي وحسن إدراكه لترابط الخيوط والمراحل التي كانت تستهدف تفكيك الدولة المصرية من خلال تفكيك أعمدتها الرئيسية. والحقيقة أن أكثر ما يغيب عن هؤلاء الأغبياء الذين يرتدون ثياب الذكاء والخبث والدهاء أن سر إصرار غالبية الشعب المصري علي ترشيح السيسي ليس نابعا من كاريزما شخصية أو لأنه مجرد بديل مؤتمن ولكن لأن لحظة 30 يونيو وما تلاها من قرارات 3 يوليو وتفويض 26 يوليو قد كشفت للناس عمق صلابة الرجل وبما يعزز من أرضية الثقة به والثقة في حسن سياسته. وعلي الذين يحاولون إبعاد المؤمنين بالرجل والواثقين في قدراته سواء بادعاء أنهم يصنعون مبكرا مواكب نفاق تفسد أي حاكم أو بالترويج الكاذب لأن بقاءه وزيرا للدفاع فى الحكومة الجديدة يشير إلي تراجعه عن الترشح للرئاسة لكى يصيبوا مؤيدى الرجل والداعمين لترشيحه باليأس والإحباط ... وهذا كذب وإفك ! خير الكلام: إذا ساندك الناس فلا تغتر وإذا تخلوا عنك فلا تضجر ! لمزيد من مقالات مرسى عطا الله