مع تنامي شعبية المشير السيسي بشكل غير مسبوق وفي زمن قياسي منذ أن تعرفت عليه الجماهير بشكل واضح ومباشر في قرارات3 يوليو المعبرة عن طموحات30 يونيو. بدأت بعض ماكينات الدعاية المضادة تتحدث عما تسميه بالمخاوف المشروعة من تجاوب السيسي مع محبيه الذين يريدون الزج به وبالمؤسسة العسكرية في أتون السياسة رغم صعوبة المرحلة الراهنة وتحدياتها المتنوعة بين اقتصاد مأزوم وإرهاب بدأ يخرج من الجحور ناهيك عن مؤامرات الداخل والخارج التي مازالت تستهدف وحدة التراب الوطني وتتمني تفكيك الدولة العريقة والعميقة. وبأسلوب السم في العسل تتحدث هذه الماكينات الدعائية عن فائدة بقاء السيسي في موقعه كقائد عام للقوات المسلحة بدلا من استدراجه لتركة ثقيلة من الهموم الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية والمناورات السياسية والحزبية فضلا عن القول الخبيث بأن استجابته للرغبة الشعبية والتقدم كمرشح للانتخابات الرئاسية سوف يعزز من ادعاءات القائلين بأن ما جري في30 يونيو لم يكن ثورة وإنما كان انقلابا عسكريا هدفه الوصول إلي السلطة! والحقيقة أن أكثر ما يغيب عن أولئك الذين يضعون السم في العسل أن الشعب المصري يثبت كل يوم أنه أصبح أكثر وعيا وأشد ذكاء من خبث ودهاء كل المنظرين والمحللين الذين لم تثبت نجاعة كل روشتات العلاج التي يطرحونها لحل المشاكل وتفادي الأزمات منذ سنوات بعيدة بل انه عندما تصدر بعضهم المشهد وقفز بعضهم علي كراسي السلطة تفاقمت شئون البلاد وتدهورت أحوالها الاقتصادية والأمنية. لقد دارت عجلة التغيير وأنجز الشعب دستوره الجديد كمقدمة ضرورية لمواصلة تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل وأهمها انتخاب رئيس جديد للبلاد يأمل كل الحريصين علي هذا الوطن أن يحظي بنسبة توافق عالية تمهد لانتخابات برلمانية تسمح بتمثيل كل ألوان الطيف السياسي تحت القبة لأن الشعب يريد مصر دولة مدنية تعددية توفر الحريات السياسية والحقوق الإنسانية والمشاركة الشعبية والضمانات الاجتماعية المترجمة لمطالب عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية! خير الكلام: من علامات الكذب.. عربيد يصلي.. ولعوب تبكي! http://[email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله