وصف الخبير العسكرى والاستراتيجى محمد الغباشى التحديات التى تواجه حكومة المهندس إبراهيم محلب بأنها الأكثر خطورة فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر، موضحا أن أكثر وأهم هذه التحديات خطورة هو التحدى الأمنى النابع من التنظيم الدولى للإخوان وتحالفاته المختلفة خاصة فى ضوء دعم تنظيمات تكفيرية وإرهابية ودول مثل قطر وتركيا والولايات المتحدة لما يقوم به الإخوان فى مصر. وأضاف الغباشى أن التحدى الثانى هو إنجاز محاكمات سريعة وعادلة للجرائم المتهم فيها قيادات وعناصر إخوانية واصفا تلك المحاكمات بأنها ستكشف حقائق ومعلومات خطيرة ألحقت الضرر بالأمن القومى المصرى وستكشف الدور السلبى الذى لعبته كل من قطر وتركيا وأمريكا والغرب عموما فى مصر. وأن هناك مصادر تهديد أخرى للأمن القومى نابعة من حالة عدم الاستقرار فى ليبيا خاصة فيما يتعلق بتدفق السلاح إلى مصر للإخوان وأنصارهم الذين من المتوقع أن يمارسوا العنف بشكل أكبر وأوسع نطاقا أثناء وعقب الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال فيما يتعلق بالحالة الداخلية هناك مسألة فى غاية الخطورة وهى استمرار الإضرابات الفئوية بما يجعل مصر تعيش حالة استثنائية وغير عادية يتطلب من حكومة المهندس إبراهيم محلب تهيئة الوضع الداخلى ومواجهة ضغوط المعيشة على المواطنين وارتفاع الأسعار ونقص الخدمات واصفا ما تعيشه مصر الآن بأنه وضع بالغ الصعوبة على كل المستويات الداخلية والخارجية مؤكدا أنه فى قدرة الحكومة الحالية مواجهة هذه الصعاب خاصة تحقيق الأمن والاستقرار. وأوضح أن حكومة الدكتور حازم الببلاوى باءت بالفشل فى مواجهة هذه التحديات السابقة ولذلك كان يجب أن تقال منذ فترة طويلة خاصة فى ضوء ما يتردد عن علاقة بعض وزراء حكومة الببلاوى بأمريكا وبالإخوان وبالدكتور محمد البرادعى وهاجم الغباشى بعض مستشارى رئيس الجمهورية لتشكيكهم فى القدرات العلمية لمصر، واصفا هؤلاء بأنهم يخدمون مصالح وأغراضا خارجية ويحقدون على مصر.