أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى أمس أن طهران قررت عدم تطوير أسلحتها النووية، لأن ذلك من مباديء الجمهورية الإسلامية الإيرانية وليس استجابة للتهديدات الدولية، وقال إن بلاده لن تساوم على عزتها واستقلالها وقيمها ومصالحها الوطنية. وقال روحانى، كلمة له أمام كبار مسئولى وزارة الدفاع الإيرانية، إنه إذا أرادت إيران الحصول على أسلحة دمار شامل فمن الأسهل لها أن تصنع أسلحة كيميائية أو بيولوجية. وأشار إلى فتوى المرشد الأعلى أية الله على خامنئى التى حظر فيها من إنتاج واستخدام الأسلحة النووية، واعتبر أن «استفزاز العدو بلا مبرر يعد عنصر تهديد مرفوضا». وأضاف روحانى أن بلاده لا تسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل وأن هذا الأمر بمثابة «خط أحمر لها». وأوضح أن إيران ملتزمة بمبادئها وأخلاقيتها وليس فقط باتفاقية الأممالمتحدة لحظر الأسلحة النووية. وذكر أن إيران وقعت تلك الاتفاقيات لتثبت للعالم أنها لا تسعى لحيازة هذه الأسلحة حتى لو لم يكن هناك مثل هذه الاتفاقية أو اتفاقات مشابهة فإن معتقدات إيران وإيمانها ودينها ومبادئها تنص على عدم حيازة أسلحة دمار شامل. وقال روحانى أيضا إن سياسة حكومته تهدف إلى الاعتدال وتخفيف التوتر مع العالم الخارجى، وأن ذلك ليس من قبيل «خطة مدبرة أو شعارات» ، لكنه تغيير حقيقى فى سياسة البلاد الخارجية، مشيرا إلى أن بلاده لن تساوم على كرامتها واستقلالها ومصالحها الوطنية وقيمها. وفى انتقاد واضح لسلفه محمود أحمدى نجاد قال روحانى إن شعبه انتخبه لتغيير سياسة إيران الخارجية والابتعاد عن نظام نجاد الذى اعتمد على الكلام، مؤكدا أن مبادئه لن تتغير بما فى ذلك الحفاظ على برنامج نووى للأغراض السلمية. من جانبه، صرح رضا النجفى مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فيينا، أن رئيس مجلس الشورى الإيرانى على لاريجانى أكد أن المفاوضات مع القوى الغربية بشأن البرنامج النووى مستمرة بشكل جيد، مشيرا إلى أن طهران ستواصل هذه المفاوضات دون تنازلات. وأشار إلي أنه تم اعتماد خطوات جيدة خلال المفاوضات حتى الآن، كما أشار إلى ضغوط بعض القوي الغربية ضد إيران فى ملفها النووى، مؤكداً إدراك هذه الدول عدم جدوي هذه الأساليب، وأن الغرب سعى لكى لا تحقق إيران مكانة فى التكنولوجيا النووية، إلا أن إيران صمدت وحققت مبتغاها ولا يمكن حرمانها من هذه التقنية.