كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أمس عن أن إسرائيل رفضت التعهد للولايات المتحدة بأن تطلب موافقتها المسبقة علي أي هجوم محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية. وأشارت الصحيفة إلي أن تل أبيب ستبلغ واشنطن قبل هذا الهجوم المحتمل باثنتي عشرة ساعة فقط, وأضافت أن الجانب الإسرائيلي كشف عن خططه تجاه إيران خلال زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمسي الذي زار تل أبيب الأسبوع الماضي. وذكرت الصحيفة البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو يخشي من أن يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما منع هذا الهجوم إذا علم مسبقا به خاصة مع بدء السباق الانتخابي نحو الانتخابات الرئاسية وخشيته من ارتفاع أسعار البترول في العالم نتيجة للهجوم. وفي إطار التصعيد الأمريكي ضد طهران, هدد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا بأن الولاياتالمتحدة ستمضي قدما في جهود تشديد العقوبات لعزل إيران, باعثا بذلك رسالة واضحة أن المجتمع الدولي لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وأشار بانيتا إلي أن أهم طريق لجعل هذه الرسائل واضحة أن نظهر أننا مستعدون, وأننا أقوياء, وأنه سيكون لنا وجود في ذلك الجزء من العالم, وهذا هو ما تعمل حاملة الطائرات الموجودة في الخليج من أجله, موضحا أنه الأفضل لإيران أن تتعامل من خلال الدبلوماسية, وليس من خلال طرق أخري, لأنها لن تنتصر. علي صعيد آخر, من المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل الخلافات بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن مقاطعات صادرات البترول الإيراني, حيث اقترحت بريطانيا وفرنسا اللتان بادرتا بالقرار, بدأ تنفيذ القرار في الأول من يوليو, ومن الأول من مايو مقاطعة منتجات البترول الإيرانية, إلا أن عددا من دول الاتحاد الأوروبي رفضت القرار, وفي مقدمتهم اليونان ويعتبر موقفها من أكثر المواقف صلابة, حيث طالبت بتأجيل المقاطعة حتي نهاية العام, كما طالبت مقابل موافقتها علي المقاطعة, بالحصول علي امتيازات مالية واقتصادية. وفي غضون ذلك, أعرب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو عن التزام الوكالة الكامل بالتعاون البناء مع إيران, مع ثقته في أن إيران سترد علي المقترحات بروح بناءة, وذلك في إشارة الي زيارة فريق من الوكالة إلي طهران أواخر الشهر الحالي.