وسط تهديدات إسرائيلية بشن عمل عسكري وشيك ضد إيران, تستعد الولاياتالمتحدة وإسرائيل لإجراء أضخم مناورات عسكرية في التاريخ لم يحدد موعدها. ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن أندرو شابيرو مساعد وزيرة الخارجية للشئون العسكرية والسياسية قوله إن5 آلاف جندي أمريكي وإسرائيلي سيشاركون في المناورات التي ستتضمن محاكاة لنظام الدفاع الصاروخي الباليستي. وأوضح أن المناورات تتيح لنا الاستفادة من الخبرة الإسرائيلية في مجال الحرب ومكافحة الإرهاب, مؤكدا أن التكنولوجيا الإسرائيلية- التي أثبتت نجاحها في العراق وأفغانستان- ضرورية في مجال تحسين الأمن الأمريكي الداخلي وحماية الجنود. وشدد علي دعم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل, وأن العلاقات مع تل أبيب حاليا أوسع وأعمق وأقوي مما كانت عليه, وأن التفوق العسكري الإسرائيلي يحتل قمة أولويات أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وأضاف أن واشنطن ملتزمة بتقديم3 مليارات إلي تل أبيب خلال السنوات العشر المقبلة بالرغم من الأزمات المالية. وقال المسئول الأمريكي إن ضعف إسرائيل سيشجع أعداءها ويزيد من خطر خوض المنطقة في حرب شاملة بالمنطقة, وهو ما سيكون كارثيا علي المصالح الأمريكية. وقبيل صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني غد أو بعد غد, نقلت هاآرتس عن مسئول بالوكالة أن التقري سيتضمن ما وصفه بلغة واضحة الأشكال العسكرية للبرنامج النووي الإيراني وأن التقرير الذي سيأتي في12 صفحة سيتضمن وثائق وصورا بالقمر الصناعي تثبت أن طهران نفذت تجارب في المرحلة الأخيرة من تطوير أسلحة نووية تضمنتها تفجيرات وتنفيذ محاكاة بالكمبيوتر لتفجيرات في مفاعل بارشين. وأوضح المسئول أن التقرير الذي يحتاج إلي موافقة رئيس الوكالة الذرية يوكيا أمانو يؤكد أن طهران تنتهك المواثيق الدولية. كما سينشر التقرير تفاصيل التقدم الذي أحرزته طهران في تخصيب اليورانيوم في مفاعل ناتنز وكذلك تركيب أجهزة طرد مركزي في قم. وفي تطور آخر, صرح مسئول عسكري أمريكي رفيع المستوي بأن الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب التطورات العسكرية في كل من إسرائيل وإيران. وأعرب المسئول- الذي رفض الكشف عن هويته لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية- عن قلقه من إمكانية قيام تل أبيب بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية دون علم واشنطن. وأضاف: علي الرغم من أن المسئولين الأمريكيين كانوا يعتقدون في الماضي أنهم سيتلقون إشعارا من إسرائيل إذا قررت القيام بأي عمل عسكري ضد إيران, إلا أن هذه المرة لن يكون الأمر كذلك. وأشار إلي أن أمريكا زادت من مراقبتها لإيران وإسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية.. وأن القيادة المركزية والأوروبية, اللتين تراقبان التطورات في كل من إسرائيل وإيران, زادتا من عمليات المراقبة هذه المرة حيث تعد الأقمار الصناعية الأمريكية أبرز وسائل جمع المعلومات في المنطقتين, دون التأكيد إذا ما تمت الاستعانة بها بالفعل. وقال مسئول إسرائيلي كبير إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ووزير دفاعه ايهود باراك يحاولان حشد أغلبية في مجلس الوزراء لا تعارض القيام بإجراء عسكري ضد إيران. وفي هذه الأثناء, كشف مسئولون أمريكيون عن أن خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الأخيرة إلي إسرائيل فشل في الحصول علي تعهد من نيتانياهو و باراك بأن إسرائيل لن تقوم بعمل منفرد ضد المنشآت النووية الإيرانية دون التنسيق مع الولاياتالمتحدة. وأكد المسئولون أن نيتانياهو وباراك ردا علي أسئلة بانيتا حول عمل عسكري ضد طهران بإجابات غامضة وبعبارات عامة. وفي باريس, قال الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي إن هجمات عسكرية تستهدف البرنامج النووي الإيراني من الممكن أن تسبب وضعا مزعزعا للاستقرار بشكل كامل في المنطقة, مضيفا أن فرنسا ستلجأ بدلا من ذلك إلي تشديد العقوبات.