في ظل التوتر الأفغاني - الأمريكي المتصاعد، اتهم درار أحمد مقبل عثماني وزير الخارجية الأفغاني أجهزة مخابرات أجنبية بتعطيل محادثات السلام مع حركة طالبان الأفغانية، بدون تحديد هوية الأجهزة التي أشار إليها. ونقلت صحيفة «كاما» الأفغانية عن عثماني تأكيده - لدى مشاركته في القمة الثلاثية بين أفغانستانوباكستان وتركيا - أن مسلحي طالبان سيجلسون على مائدة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية إذا توقفت أجهزة المخابرات الأجنبية عن دعم الحركة المسلحة ، مشيرا إلى أنه سيكون من الصعب على مسلحي طالبان البقاء دون دعم من المخابرات الأجنبية. وأكد الوزير الأفغاني استعداد بلاده لإجراء محادثات السلام ، كما حث إسلام آباد على الدفع بقادة طالبان إلى مائدة المفاوضات. وفيما يتعلق بالاتفاقية الأمنية الثنائية بين كابولوواشنطن ، أكد عثماني أن بلاده ستوقع الاتفاق فور بدء مفاوضات السلام بينها وبين حركة طالبان. وأصر عثماني على أن التفاوض حول توقيع اتفاق سلام مع جماعة طالبان سيكون خطوة أكثر واقعية قبل توقيع الاتفاقية الأمنية مع واشنطن ، مشيرا إلى أن غالبية الأفغان تريد توقيع الحكومة الأفغانية على الاتفاقية الأمنية. وعلى الصعيد الميداني ، أكد سيد ساروار حسيني المتحدث باسم شرطة إقليم قندز أن انتحاريا استهدف سيارة شرطة كانت تمر في منطقة خان آباد ، مما أسفر عن مصرع مدني وإصابة 8 آخرين ، مشيرا إلى أن ضباط الشرطة لم يتعرضوا لأذى. ولم تعلن أي جهة على الفور مسئوليتها عن الهجوم. وفي باكستان المجاورة ، فجرت عناصر مجهولة معارضة للتعليم أمس مدرسة ابتدائية حكومية للبنين في منطقة ثوراوري في إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب البلاد. وقالت الشرطة إن أشخاصا مجهولي الهوية زرعوا ست عبوات بدائية الصنع في مبنى المدرسة وانفجرت ثلاث منها ، مما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل ، غير أنه لم تقع إصابات لأن المدرسة كانت خالية ، بحسب قناة «جيو» الباكستانية. وأضافت أن فرق المفرقعات أبطلت في وقت لاحق مفعول العبوات الثلاث الأخرى. وكانت الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي قد تعرضت في عام 2012 لمحاولة اغتيال تبنتها حركة طالبان الباكستانية بسبب دفاعها عن حقوق الفتيات في التعليم وفضحها لممارسات طالبان ضد المرأة. وأصيبت ملالا بطلقات في الرأس ، وتم نقلها إلى بريطانيا للعلاج حيث تماثلت للشفاء. وكانت مصادر في الشرطة قد ذكرت فى وقت سابق أمس أن خمسة أشخاص أصيبوا في انفجارين متتابعين بفارق دقائق بالقرب من مركز شرطة مؤمن آباد بمدينة أورانجي في كراتشيجنوبباكستان.