شاهد على الدمار مدحت مصطفي مواطن بسيط يمتلك سيارة أجرة مناصفة بينه وبين زميل له كوسيلة لتحسين ظروفهما الاجتماعية ويعمل عليها سائقان معهما وهكذا فانها مصدر دخل لاربع أسر، ولكن دائما تأتي الرياح بما لاتشتهيه السفن، فوفقا لروايته كانت السيارة تمر فجر يوم الجمعة 24 يناير الماضي في شارع بورسعيد أمام متحف الفن الاسلامي وهو نفس التوقيت الذي حدث فيه انفجار مديرية أمن القاهرة الواقعة في المكان نفسه، وبالطبع لم تسلم سيارته هي الاخري من تأثير هذا الانفجار الارهابي الأليم. الذي اتلف سيارته ولم تعد صالحة للاستعمال علي الاطلاق، ومن منطلق انه لاذنب لهم فيما حدث من جراء هذا الانفجار فانهم يلتمسون تعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها ليتمكنوا من شراء سيارة بديلة. ان حطام السيارة موجود حاليا أمام قسم الدرب الاحمر وهو شاهد علي الدمار ومن محضر التحقيق الذي تم تحريره بعد الحادث تبين أنها لاتحمل لوحات معدنية وقد تهشم زجاجها الامامي والخلفي والجانبين والفوانيس وتحطمت جوانبها بالكامل وسقفها والكبوت كما تلاحظ وجود دم في منطقة الفتيس والكرسي الخاص بالسائق وتهتك في الفرش الداخلي وهي غير مؤمن عليها، وليست للأسر الاربع مصادر دخل تواجه بها متطلبات الحياة. إيناس الجندى أنا وابنتى أنا أرملة في التاسعة والستين من عمري ولي ابنة وحيدة عمرها خمسة وثلاثون عاما، ولم تتزوج بعد وهي حاصلة علي دبلوم تجارة ولاتعمل، وقد أصبت بمرض السرطان وأتلقي علاجا كيماويا في المعهد القومي للأورام وكل دخلنا هو مبلغ ثلاثمائة جنيه فقط. إننى طرقت كل السبل لكي تعمل ابنتي في أي وظيفة، أو أن اجد مصدرا للرزق أحصل منه علي مبلغ يساعدنا في توفير نفقات العلاج، لكن لم اتمكن من ذلك، ولم أجد من يقف إلي جانبي، وكل ما أرجوه هو أن ينظر من بيدهم الأمر إلي حالتي، وظروف ابنتي بعين الاعتبار ويساعدنا فى توفير المتطلبات الضرورية للعلاج والمعيشة. منال الصاوى
صرخة نور نور رب أسرة في الرابعة والأربعين من عمره ولديه أربعة أبناء تتراوح أعمارهم بين 5 و 14 سنة، وزوجته لاتعمل وقد أصيب بسرطان الغدد الليمفاوية، وامتدت الأورام إلي الصدر والبطن والحوض .. ويتلقي العلاج الكيماوي في مستشفي معهد ناصر، ويتقاضي معاش الضمان فئة عجز وقدره ثلاثمائة جنيه. ولجأ إلى جهات عديدة أملا في العلاج، وهو في حاجة إلي عملية زرع نخاع، كما يتطلب اجراء التحاليل والأشعات وجوده في المستشفي علاوة علي المبالغ الكبيرة المطلوبة للجراحة والمتابعة..وينتظر هو وأسرته الفرج ويأمل في توفير احتياجات أسرته الضرورية. ايمان توفيق على وشك الهلاك أنا شاب في الأربعين من عمري، ومصاب بالفشل الكلوي، وحاصل علي دبلوم المدارس التجارية ولا أعمل، وكل دخلي هو مائتان وأربعون جنيها قيمة معاش الضمان الاجتماعي، ولدي طفلان أحدهما عمره ثلاث سنوات، وقد ساءت حالته الصحية، ولما فحصه الاطباء أكدوا أنه يعاني من وجود مياه علي المخ، وخضع لجراحة دقيقة..وقد كثرت مطالب الاسرة، ويساعدني الجيران قدر طاقتهم، ولجأت إلي أكثر من جهة، ولم يأتني رد منها، وأرجو أن يتدخل المسئولون لعلاجنا علي نفقة الدولة، وتوفير ثمن الطعام والدواء وانقاذ أسرتي من الهلاك. صفاء عبدالعزيز