على الرغم من حجم الانجازات التى حققها اتحاد الطائرة وآخرها الصعود الى نهائيات كأس العالم المقبلة فى بولندا, الا ان التدخلات الواضحة من الجهة الادارية تضع اللعبة فوق فوهة البركان, لاسيما فيما يتعلق بسفر المنتخبات الى الخارج وفى مقدمتها عدم إصدار القرار الخاص بسفر لاعبات المنتخب الوطنى إلى الجزائر من اجل المشاركة فى المرحلة الأخيرة من التصفيات الإفريقية التى تقام خلال الفترة من 23 فبراير الجارى وحتى الأول من مارس المقبل والمؤهلة لبطولة العالم بإيطاليا. وفى محاولة لمسارعة الوقت حتى لا تضيع الفرصة, منح المسئولون الفرصة لوزارة الرياضة الى بعد غد لإصدار القرار الوزاري, وأنه فى حالة انهاء هذه الازمة فإن الامور ستتصاعد بشكل خطير لدرجة أن اللاعبات هددن أنه فى حالة عدم إصدار القرار الوزارى فانهن سيدخلن فى اعتصام مفتوح بالمركز الأوليمبى بالمعادى والذى يشهد معسكر إعداد المنتخب حاليًا. وذكرت مصادر رسمية داخل الاتحاد ان قرار اللاعبات جاء بعد فشل اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الذى كان من المقرر عقده الأسبوع الماضى , وعدم التوصل لاتفاق للخروج من هذه الازمة التى لا تمس فقط لعبة الطائرة ولكن اسم مصر وسمعتها على المستوى القارى والدولي. وصرح على السرجانى رئيس اتحاد الطائرة بأن ما يحدث مع الاتحاد أمر لا يقبله عقل ولا منطق نظرا لتدخل وزارة الرياضة فى عمل الاتحاد, وانه ليس هناك ما يدعو الى التصرف بهذه الصورة من جانب الوزارة خاصة أن الجميع يدرك تماما انه يعمل على الكشف عن موقف الوزير الايجابية ودعمه فى المرات السابقة, خاصة أنه من المفترض ان الامور يجب ان تسير بهذا الشكل. واضاف السرجانى انه يجب عدم اغفال الانجازات التى حققها على مستوى كل المنتخبات , سواء باستعادة الريادة الافريقية او الصعود الى نهائيات كأس العالم على مستوى الناشئين او الشباب او الكبار بشهادة الجميع, بالاضافة الى حرصه على توفير جميع الاجواء التى تساعد على النهوض باللعبة والتقدم بها , خاصة ان الظروف فى البلد لا تساعد على شيء , ولكن الروح العالية للجميع فى محيط اللعبة والرغبة العارمة فى تحقيق الانتصارات ساعد على هذه الطفرة غير المسبوقة. واشار رئيس اتحاد الطائرة الى جميع اعضاء المجلس لا هدف لهم سوى رفعة مصر, وكشف السرجانى عن سبب رفضه حضور د. عمرو علوانى فى الاجتماع الاخير لأنه سقط فى الجمعية العمومية الاخيرة, وبالتالى فإنها لفظته ولا تريد حضوره وليس لاى سبب آخر. مع العلم أن عماد البنانى كان على علم باجتماع مجلس الإدارة ورفض بشدة حضور عمرو علوانى وانه أكد لى مرارا وتكرارا بأن علوانى لن يحضر الاجتماع إلا اننى فوجئت بحضوره والمفاجأة الأخرى بأن البنانى تراجع عن موقفه ووافق على حضور عمرو علوانى وهو مايبين انحياز الجهة الإدارية إلى جانب عمرو علوانى والمعارضين.