عبوات ناسفة مليئة بالمسامير والمواد الحارقة تنفجر فجأة فتقتل وتصيب الأبرياء..قنابل بدائية يلقيها راكبو موتوسيكلات على الأكمنة الأمنية ورجال الامن ..شماريخ يطلقها متظاهرون غاضبون فتقتل وتصيب.. ظواهر خطيرة تعيشها مصر فى ظل حالة من الانفلات الامنى غير المسبوق. والسؤال : كيف نحمى المجتمعات من عبوات الموت ؟ فى البداية يقول اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الاسبق و الخبير الامنى : على جميع المواطنين والضباط ان يحترسوا من الكونتيلا والبذنجانة والعجينة والليمونة والتورتة وهذه هى عبارة عن مسميات يطلقها الارهابيون على القنابل اليدوية التى تحتوى على البارود و الزلط و المسامير الصغيرة و البنزين و الجلة و فتيل تلقى باليد على كل كمين او سيارة شرطة، و هذه الانواع من القنابل المتعددة منها شديد الانفجار او متوسط او بطىء الانفجار، ويتم استهداف الاكمنة الثابتة ليلا فقط او تلقى هذه العبوات عن طريق احد قائدى الموتوسيكلات غير المرخصة، وهذه تعتبر قنابل بدائية الصنع، وتقوم جماعة الاخوان بدفع مبالغ مالية لبعض البلطجية حيث يتقاضى المسجل الخطر 200 جنيه نظير نزوله لمدة ساعة او ساعتين يوميا، و ان كان مصطحبا معه سنجة او سلاحا ابيض فيأخذ 300 جنيه، اما الحامل للخرطوش فيتقاضى 500 جنيه، وهذه التسعيرة المتعارف عليها فى سوق تأجير البلطجية. و يشير اللواء محمد نور إلى أن هناك جماعة شديدة الخطورة تسمى الحمساوية (حماس) و هم متخصصون فى تصنيع قنابل متطورة شديدة الخطورة وينتج عنها تدمير هائل مثل القنابل التى استهدفت موكب وزير الداخلية، والتى استهدفت مديريتى امن القاهرة والدقهلية وقد رأينا جميعا مدى الدمار الذى تنتجه هذه النوعية من القنابل. ويوجد نوع آخر من القنابل يتم استخدام أنواع من الكيماويات تضاف الى بعضها البعض مثل النترات على السماد والبنزين مع الجلة والمسامير مع وضع فتيل داخل العبوة، وهذا النوع من الانفجار يكون شديدا وذات صوت عال وحارق. ويقول مصدر امنى مسئول: احترس من الكوع شديد الانفجار حيث يتم استخدام الكوع المستخدم فى التركيبات الصحية بعد ملئه بالبارود وعمل طبة وإخراج فتيل منه وإشعاله ورميه على المتظاهرين حيث يحدث انفجار هائل جدا ويصاحبه تطاير قطع من الكوع الزهر مما يصيب المواطنين والضباط كم الشظايا التى تنتج عن الانفجارات الحربية وتخترق اجساد المحيطين بها، ومعروف ان اماكن تصنيع تلك القنابل تكون فى محيط حدائق القبة وعين شمس وعزبة ابو حشيش والبساتين والعمرانية والطالبية والصف والعياط وكرداسة ناهيا. وقد ضبطت وزارة الداخلية مئات الاطنان من المتفجرات من مواد ال تى ان تى والسى فور شديدتى الانفجار، وتداوم على المضى قدما فى ضبط العناصر التى تقوم بتصنيع تلك القنابل دون كلل عازمة على ان ترجع مصر الى طريق الامن والامان، واعادة الثقة فى الدرع الثانية للوطن بعد الجيش الا وهى الشرطة.