ارتفعت درجة حرارة الانتخابات الرئاسية المقبلة حتى قبل أن تقرر اللجنة العليا للانتخابات فتح باب الترشح رسميا، بعد إعلان حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى اعتزامه خوض سباق الرئاسة، وتوقع إعلان آخرين اعتزامهم الترشح، فى حين قرر حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح عدم التقدم بمرشح رئاسى. وعقب اجتماع عقده أمس، أصدر حزب مصر القوية بيانا أكد فيه أن الحزب لن يتقدم بمرشح، وأنه سيواصل تقييم المشهد السياسى، وأجواء الحريات المصاحبة لعملية الانتخابات، والسعى مع القوى السياسية والشعبية إلى الالتزام بما وصفه الحزب بالمسار الديمقراطى. وذكر البيان أن شرعية أى نظام تكتسب بانتخاب مؤسساته من الشعب عبر مسار ديمقراطى سليم، واتهم الحزب الحكومة والإعلام بما وصفه بعدم مراعاة الحيادية، زاعما أن السلطة القائمة أغلقت كل الأبواب أمام كل مشاركة جادة، على حد تعبير بيان الحزب. وتأتى تلك التطورات، فى الوقت الذى تواجه فيه حركة «تمرد» انقساما بين فريقين أحدهما يدعم المشير عبدالفتاح السيسى، والآخر يؤيد حمدين صباحى.وتواجه الحركة ارتباكا كبيرا فى القاهرة والمحافظات بعد إعلان عدد كبير من الأعضاء والقيادات نيتها الاستقالة من «تمرد» بسبب ما وصفته بعجز الحركة عن توحيد صفوفها والاتفاق على مرشح رئاسى واحد. وشهد التيار الشعبى انقسامات مماثلة بين مؤيد ومعارض لترشح صباحى. وقال حسام مؤنس، المتحدث باسم التيار الشعبى: إن قرار ترشيح صباحى للانتخابات الرئاسية لم يأت نتيجة انفعالات أو ضغوط حماسية لشباب التيار، موضحا أن لدى التيار مشروع مدروس لنهضة البلاد وتفعيل كل قواها الفاعلة، وأيضا تجربة سابقة، وأن رهانه على الشارع والقوى الثورية الحقيقية. وعلى جانب آخر، رحبت الحملات الداعمة لخوض المشير السيسى انتخابات الرئاسة بإعلان صباحى ترشحه، باعتبار أن ذلك سوف يحدث منافسة حقيقية، ويغلق الباب فى وجه كل من يعتبر ترشح السيسى انقلابا. وأعلن تكتل القوى الثورية فى بيان أن مصر تريد رجل دولة يعبر عن أحلام المصريين وترجمة مطالب الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية إلى واقع حقيقى