"طلع الديك لخضر لخضر, يربش ع الكوم, مبسوط بنفسه وبيغنى: أنا الدويك لخضر لخضر.. أربش ع الكوم واتمخطر, وهوَّ ماشي لقى قمحتين, كان شبعان هوّ, بص كده لقى واحده طالعة, راح نادى عليها وقال لها : رايحه فين يا خاله؟ قالت له : رايحه نطحن. قال لها : طب خدى القمحتين دول, يزودوا لك الطحين. قالت له : ليه ؟ .. ما تاكلهم . قال لها : لأ .. أنا شبعان. إدعت له, وراحت واخداهم منه - كويِّس - خلاّها وهىّ راجعة , قالها: يا القمحتين يا سُطْل الدقيق.. ونط نطه كده ح يقلب اللى فوقيها. قالت له : خُد - ماهو ح يقلب الدقيق - وادته سُطل الدقيق. خدهم كده وخلاص.. هوّ راح ياكل دقيق! عدى كده لقى واحدة بتخبز قال لها : سلامو عليكو. قالت له: إزيَّك يا ديك.. رايح على فين؟ قال لها: بتعملى إيه؟ قالت له: باخبز الخبيز. قال لها: خدى زودى عجينك بدول. قالت له: ليه؟ ما تخليهم لك. قال لها: هوّ أنا حاكل دقيق. قالت له: طيب .. وراحت وخداهم. بعد ما راحت وخداهم, وهى لسّه حاتطلع البتاو راح ناطط لها على الطبق وقال لها: دول بتوعى. قالت له : إيه ده يا ديك ؟! قال لها : بتوعى بتوعي.. وكان ح يقلب لها العجين كله باللى فيه. قالت له : خدهم وامشى. راح واخدهم وماشي.. وهو ماشي لقى واحد عما يبيع بصل اخضر , قال له : إيه .. يا عم الحج.. بتبيع إيه ؟ قال له : بنبيع بصل أخضر. قال له : طب خُد اتغدى عيش حامى.. أَهُه. راح مديهم له.. وبعد ما اداهم له, راح ماسك أكبر طن وقال له : دا بتاعى. لسه ح يقول له أو .... قال له : دا بتاعى. يا تجيب البتاو بتاعى يا .... راح قايم وقعد يتعارك معاه.. لمَّا زهق منه قال له : خدهم , وغور. راح واخدهم ومشى. وهوَّ ماشي لقى جماعة غنامة قاعدين يتغدوا, قال لهم : خدوا اتغدوا بدول.. خدوهم وقعدوا يتغدوا بيهم. بعد ما اتغدوا جه ماسك جِدى وقال لهم: دا بتاعى. قالوا: يا ديك إيه اللى ع تعمله ده ؟ ! .. قال لهم : بالطول بالعرض الجدى يا طن البصل.. الجدى دا بتاعى. قالوا له : خده وغور. وبرضك وهوَّ ماشي لقى جماعة قاعدين في فرح, بيتكلموا في حاجات الفرح, لمَّا وقف عندهم سألوه : إيه فيه إيه ؟ قال لهم : بكره عندكم فرح.. خدوا الجدى دا ادبحوه. لسه حا يسألوه: يا ديك هه ......راح مقاطعهم بالكلام و قال لهم : بس خدوه.. خير ربنا كتير. خدوه ودبحوه.. وبعد ما دبحوه , وعملوا الفرح, جه وسط الناس في الفرح وراح ماسك فى الخروف, وقال : دا بتاعى.. يا تجيبوا لى الجدى بتاعى يا الخروف. وفضلوا وراه يا ديك يا ديك..إنه يكون فيه فايده.. مافيش. .. قالوا له : خُده.. راح واخد الخروف وماشى. وهو ماشي لقى جماعة محتاجين , قال لهم : فيه إيه ؟ قالوا له : والله إحنا في ضيق.. ما عارفينش نبيع إيه ولاّ نعملوا إيه ؟ مافيش غير العجل ده قدامنا. قال لهم : خدوا الخروف ده بيعوه. سألوه: أنت جايبه منين؟ قال لهم : بس خدوه.. أنا عندى كتير. خَدوا الخروف وراحوا باعوه , وفكوا أزمتهم. وهُمّا راجعين جه ماسك فى العجل البقرى, وقال لهم : دا بتاعى. يا تيجيبوا لى الخروف بتاعى ياخد العجل. وقعد يكاكي ويضرب فيهم وينط على ده وعلى ده ... لما مالقيوش فايدة, قالوا له : خده وامشى. وفي الطريق - واخد بالك - لقى ناس , راح داخل عليهم , واداهم العجل . قالوا له: إيه اللى ع تعمله ده؟ قال لهم : بس خدوه وما تتكلموش. هما خدوه , وبعد خدوه ما واتصرفوا فيه دبحوه ولا باعوه, راح ماسك فى الجاموسة, وقال: دى بتاعتى .. يا تجيبوا لى العجله بتاعتى , يا خد الجاموسة. ولما ما لقيوش حل ولا بل معاه, راح واخد الجاموسة وماشى. وهو ماشي شاف عروسة حلوة, ميَّل على جماعتها وقال لهم : تاخدوا الجاموسة بالعروسة.. وراح متجوّز بيها .. وعاشوا في تبات ونبات..* وخلفوا صبيان وبنات " .................... جمعها أحمد توفيق من الراوي: عصمت نفادي المكان : البداري / أسيوط