فى أول تقرير من نوعه، قدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون تقريرا الى مجلس الأمن الدولى حول أوضاع الأطفال السوريين على مدار 3 سنوات منذ بدء الصراع المسلح بسوريا، اتهم فيه قوات النظام والمعارضة معا بقتل أعداد «لا تحصي» من الأطفال. وقال بان كى مون فى التقرير إن القوات الحكومية والميليشيات المتعاونة معها، وجماعات المعارضة المسلحة مسئولة مسئولية كاملة عن ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الطفل فى سوريا. وسرد الأمين العام فى تقريره الذى يغطى الفترة من أول مارس 2011 الى 15 نوفمبر 2013 أحداثا موثقة لجرائم مخيفة استخدمت فيها القوات الحكومية والميليشيات المرتبطة بها، أسلحة وأساليب قتال عسكرية عشوائية وغير متناسبة، أدت إلى حالات لا تحصى من قتل الأطفال وتشويههم واعتقالهم وتعذيبهم. وذكر التقرير كذلك أن قوات المعارضة المسلحة متورطة فى اغتصاب فتيات وتجنيد أطفال واستخدامهم سواء فى القتال أو تكليفهم بمهام الدعم، واشراكهم فى عمليات عسكرية ،تتضمن اللجوء إلى الأساليب الإرهابية فى مناطق مأهولة بالمدنيين. وتحدث تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن جرائم مهولة ارتكبها الطرفان فى حق الأطفال خلال الفترة المشمولة بالتقرير،ومن بينها الضرب الشديد بالسياط والعصى والأسلاك المعدنية، والصدمات الكهربائية، بما فى ذلك الأعضاء التناسلية، ونزع أظافر اليدين والقدمين،والأعتداء الجنسى على الصبيان والفتيات، بما فى ذلك الاغتصاب أو التهديد به، وتنفيذ عمليات إعدام وهمية على الأطفال وعلى ذويهم، واطفاء السجائر فى مناطق حساسة بأجسادهم،وتعليقهم من الأيدى والاقدام على الحوائط وفى الأسقف. ومن ناحية أخرى، كشفت تصريحات مصادر المعارضة السورية الصادرة عقب لقاء وفد الائتلاف بوزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى موسكو النقاب عن حجم تباعد المواقف، وفشل لقاء موسكو فى التوصل الى أى نتائج أو نقاط مشتركة. وكان لافتا ما كتبه الدكتور برهان غليون عضو وفد الائتلاف المشارك فى لقاء موسكو على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، قائلا كنت اعتقد ان مشكلة روسيا «اللافروفية» ليست معنا نحن السوريين، وإنما مع الغرب الذى يعتقدون انه غدر بروسيا ونصب لها فخا فى ليبيا، ومن قبل فى العراق، وهى تريد تأديب الغرب والانتقام منه وإذلاله وانتزاع الاعتراف بروسيا كدولة محورية فى السياسة الدولية، وبعد هذه الزيارة اكتشفت ان مشكلة لافروف أعمق من ذلك. انها العداء للثورة. ولا اقصد الثورة السورية فقط، وإنما للثورة بالمطلق«. ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور نبيل العربى الامين العام للجامعة العربية أن عدم القدرة على إيجاد حل سياسى للأزمة السورية التى وصفها «بالطاحنة» يعكس مظهرا من مظاهر الفشل الجماعى فى تحقيق الأمن والاستقرار وما يلى ذلك من تبعات خطيرة ليست على المواطن السورى فقط لكنها امتدت الى دول الجوار والى أبعد من ذلك الى دول المنطقة جميعا. جاء ذلك فى كلمته أمام الاجتماع رفيع المستوى للمنظمات الإقليمية الذى عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بمشاركة «لامبريتوا زانير» الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون الاوروبى وممثلى العديد من المنظمات الاقليمية والدولية.