فى أعماق مصر.. وبالبعد عن مدينة مطروح بنحو 150كيلو مترا داخل الصحراء الغربية.. ومنذ سبعنيات القرن الماضي، كانت إحدى شركات البترول تنقب بحثا عن خام البترول.. وبعد أن قامت الشركة بعمل المجسات والمعايير فوجئ مهندسو الشركة أن السوائل المتدفقة من المواسير مياه ساخنة تخرج بضغط شديد جدا من المواسير، فقامت الشركة بعملية تحليل للمياه المتدفقة لتكون المفاجأة أن المياه بدرجة عالية جدا من النقاء وصالحة للاستخدام الآدمى فى الشرب والزراعة وجميع الأغراض.. ومنذ هذا التاريخ وحتى وقتنا هذا والمياه تتدفق بنفس حرارتها ونقاوتها حتى تجمعت البحيرات وظهرت الأشجار التى نبتت وكبرت بغير زارع.. وسكنتها جميع الطيور المهاجرة سواء القادمة من إفريقيا وراحلة الى أوروبا، أو العكس فلا تسمع هناك إلا تغريدها، وكلما تم تعيين محافظ جديد لمطروح أعلن برنامجا ومشاريع لاستغلال هذه المياه المتدفقة بدون عناء لكن يبدو أن من مواريثنا فى «الهمبكة» وفض المجالس ما هو باق وكثير.