عقد ما يسمى ب«التحالف الوطنى لدعم الشرعية» الموالى لتنظيم الإخوان الإرهابي، اجتماعا بمقر حزب «العمل»، لوضع اللمسات الأخيرة لمخطط إشاعة الفوضى فى الشارع، ومحاصرة أقسام الشرطة يوم 11 فبراير الحالى فى الذكرى الثالثة لتنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك. وعلم «الأهرام»، من مصادر داخل التحالف، أن الاجتماع بحث ابتكار أساليب جديدة للاحتجاج وصفها ب«غير المسبوقة»، وأن التنظيم يجهز لعدد ضخم من الفعاليات التى وصفها بالأضخم منذ عزل مرسى فى 3 يوليو الماضي، حيث لن تنحصر فعالياتهم فى المسيرات والتظاهر فقط، وإنما ستتخذ أشكالا غير مسبوقة. فى المقابل شكك مصدر أمني، فى قدرة التنظيم على تنفيذ عمليات واسعة النطاق فى هذا اليوم، مؤكدا أن فتح جميع المحاور المرورية بميدان التحرير، وإزالة الحواجز الخرسانية، يحمل رسالة تطمين بأن التنظيم الإرهابى فقد قدرته تماما على الحشد فى الشارع، وأن أجهزة الوزارة تمكنت خلال الفترة الماضية من تقويض الجماعة من خلال القبض على قياداتها وكوادرها. من جانبه أوضح العميد خالد عكاشة الخبير الأمنى أن أجهزة الأمن تمكنت من رصد وإحباط أكثر من مخطط إخوانى لاحتلال أحد الميادين بالقاهرة، والاعتصام به، وتسليحه، وتحويله إلى إمارة ومركز للضغط على الحكومة والسلطة الحالية لتحقيق أهداف إقليمية ودولية للتنظيم. وقال: إن المعلومات المتوافرة حول مخطط التنظيم يوم 11 فبراير الحالى بمناسبة الذكرى الثالثة لتنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك، تؤكد أن الجماعة فقدت قدرتها على الحشد، وتحولت إلى أسلوب العنف والمواجهة المباشرة مع قوات الأمن والمراكز الشرطية والتمركزات الأمنية. وأكد عكاشة أن قوات الأمن لن تنساق وراء ما أطلق عليه المخططات الإخوانية لإرباك الأجهزة الأمنية وإرهاقها، وأن خطة الداخلية ستقتصر على تأمين المنشآت، ونشر الأكمنة على الطرق الإقليمية والداخلية لضبط الأمن فى الشارع، وأن القوات ستتعامل فى الشارع وفقا للمعلومات المتوافرة لديها، وأن الترويج لمخططات التنظيم إعلاميا يهدف إلى استمرار حالة التوتر، والقلق فى المجتمع المصري، وعدم الثقة فى السلطة القائمة.