تواجه جماعة الإخوان غدا، فى ذكرى تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، تحدٍّ جديد من محورين، الأول هو ضرورة تنظيم فعاليات حاشدة ومؤثرة حتى لا ينكشف ضعفها، وعدم قدرتها على تنظيم تظاهرات كبيرة، وسط الدعوات الهائلة التى تطلقها للتظاهر فى ذكرى التنحى، وعلى الجانب الآخر تواجه الجماعة تحدٍّ آخر متمثل فى عزوف الشباب عن المشاركة فى أى فعاليات للإخوان. وقالت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان، إن عددا كبيرا من شباب التحالف لم يعد يستجيب لدعوات التحالف للنزول، وهو ما أثار تخوف القيادات، لاسيما فى ظل إصرار الإخوان على الاستمرار فى التظاهر دون السعى نحو إيجاد أى حل سياسى لإنهاء الأزمة. وأضافت المصادر فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن هناك محاولات يقوم بها قيادات التحالف من أجل إقناع الشباب بضرورة المشاركة فى الفعاليات، لاسيما الفعالية الأخيرة للتحالف فى ذكريات ثورة يناير، فى الوقت الذى يرى فيه الشباب أن فرصة التظاهر فى ذكريات الثورة ضاعت منذ تظاهرات 25 يناير الماضى. وأوضحت المصادر أن الشباب قرر أن تكون فعالياته غدا مستقلة عن التحالف، وستكون فعاليات من حركات شبابية قليلة، عبر مسيرات رمزية لإحياء الذكرى، دون التحرك إلى ميادين كبرى، لافتة إلى أن التحالف يعتمد على أنصاره، إلا أن عدم وجود عطلة رسمية غدا سيقلل من قوة المظاهرات، وأن التعويل على مظاهرات الجمعة القادمة. وكان تحالف دعم الإخوان قد دعا أنصاره فى بيان له لتنظيم تظاهرات فى ذكرى تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك يوم 11 فبراير الجارى، مطالبا إياهم بتطوير أساليب الاحتجاج والتظاهر لصناعة ما أسماه ب"المناخ اللازم للحسم". ومن جانبه، قال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق، إن فعاليات الجماعة غدا لن تكون حاشدة كما يتصور التحالف، بل ستشهد مسيرات ومظاهرات صغيرة، لن ترقى إلى أن تكون تظاهرات فى كافة محافظات مصر. وأضاف عيد فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن تظاهرات غدا سيتخللها بعض أعمال العنف البسيطة التى تنبع من أعمال بعض الشباب، لافتا إلى أن هناك عددا كبيرا من الشباب يرفض الاستجابة لدعوات التحالف مما أضعف تظاهرات الإخوان.
