التقي وفدا النظام والمعارضة السوريان أمس في مقر الاممالمتحدة في جنيف برعاية الوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي الذي سيحاول مرة جديدة الدفع في اتجاه احرازتقدم. وأعلنت متحدثة باسم الأممالمتحدة بدء الجلسة المشتركة, حيث لم تعقد جلسات تفاوض بعد ظهر أمس الأول, بعد أن اصطدمت الجلسة الصباحية بخلاف جديد حول أولويات التفاوض, اذ عرض وفد المعارضة رؤيته لكيفية تطبيق جنيف 2, بينما طالب وفد النظام باصدار بيان يدين تسليح الولاياتالمتحدة ل'المنظمات الارهابية' في سوريا, علي خلفية تقرير تحدث عن قرار سري للكونجرس وافق علي تسليح الكتائب المقاتلة المعتدلة في المعارضة. وقال مصدر مطلع في وفد المعارضة ان اجتماعات مكثفة تجري علي هامش المفاوضات في الفندقين اللذين يتوزع عليهما أعضاء الوفد المعارض, بين أعضاء هذا الوفد ودبلوماسيين أمريكيين وسفراء من دول مجموعة أصدقاء سوريا. وأشار إلي أن السفير الأمريكي روبرت فورد المتابع للملف السوري التقي أمس الأول كل أعضاء الوفد المعارض. وقال فورد في رسالة وجهها الي الشعب السوري باللغة العربية عبر تليفزيون أورينت السوري المعارض الذي يتخذ من دبي مقرا, قال فيها إن' موضوع جنيف ليس إدخال الشحنات إلي مناطق محاصرة, لكن تطبيق كامل لبيان جنيف 1. وقال مصدر مطلع في وفد المعارضة أمس: يفترض أن يكون النظام قدم اليوم تصوره أو مشروع عمل, بعد أن قدم وفد المعارضة تصوره وكان بعنوان: الطريق الي الحرية. وأوضح ان ورقة المعارضة تتضمن عناوين عدة أبرزها اعداد اعلان دستوري يكون بديلا للدستور الحالي, وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي, واعادة هيكلة الاجهزة الامنية وبناء المؤسسات الديمقراطية. يأتي ذلك في وقت, أعلن مصدر بالأممالمتحدة أنه من المقرر ان تجري مشاورات بين روسياوالولاياتالمتحدةوسوريا علي مستوي الخبراء حول تدمير21 منشأة بمقتضي برنامج إتلاف المواد الكيماوية السورية مطلع الشهر القادم في لاهاي, حيث يقع مقر منظمة حظر الاسلحة الكيميائية. ونقلت وكالة أنباء إيتار تاس الروسية أمس عن المصدر قوله: إن هذا الاجتماع سيتناول بعض العوامل التقنية والقانونية الخاصة بتصفية مواقع الكيماوي السوري'. يأتي ذلك في وقت, ناقش وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وسكرتير عام حلف الناتو اندرس فوج راسموسن في بروكسل أمس إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية. ومن ناحية أخري, قال السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد إن منع النظام السوري إدخال المساعدات إلي حمص جريمة حرب, وإن الجهود تتواصل لأجل ذلك. وأضاف فورد أن هناك تنسيقا مع روسياوالأممالمتحدة لإدخال المساعدات في أقرب وقت, مشيرا إلي أن بنود إطلاق سراح المعتقلين من بين مواد الاتفاق. وكان فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري, اعتبر أن الحصار المفروض علي حمص مفروض علي من سماهم الإرهابيين.